شدد المدربون المغاربة على ضرورة تفرغ الناخب الوطني الجديد رشيد الطاوسي للمنتخب الوطني الأول، لأن جمعه بين الجيش الملكي و المنتخبين الأول و المحلي مهمة جد صعبة، خاصة أن المنتخب الأول تنتظره مباريات نارية، و يجب أن يتفرغ الطاوسي لها. و ركز الطاهر الرعد على أن زمن فاريا ليس هو زمن الطاوسي لأن الأول كان يعتمد على تشكيلة كلها محلية باستثناء بادو الزاكي، مصطفى الحداوي، و عزيز بودربالة، في حين أن الطاوسي الذي قال المدرب عبد القادر يومير و إن كان سيعتمد على المحليين كصلاح الدين العقال الذي أضحى يدق و بقوة باب المنتخب الوطني، فإن أغلبية تشكيلته ستتشكل من اللاعبين المحترفين وهم في حاجة إلى المراقبة المستمرة، وإلى التنقل إلى البلدان التي يمارسون فيها من أجل الوقوف على جاهزيتهم وعن قرب، أو لإقناع المتمردين. و ركز يومير على ضرورة عدم التساهل مع اللاعبين المزاجيين، كعادل تاعرابت الذي استبعد أن يكون له مكان ضمن تشكيلة رشيد الطاوسي، الذي هو بحاجة إلى خدمات لاعب متحمس و مسؤول له غيرة على القميص الوطني كالقائد حسين خرجة. و تمنت الأطر المغربية أن تمنح الصلاحية المطلقة للناخب المغربي و أن يحظى بامتيازات الإطار الأجنبي الذي حمته الجامعة رغم أنه مدرب فاشل، مدرب أندية و لا يصلح للمنتخبات الوطنية و بخاصة للأسود لأنه لا يملك التجربة الإفريقية، و قال عبد الرحيم طاليب مدرب النادي المكناسي في هذا الصدد إن اختيار إطار وطني في هذه المرحلة العصيبة هو اختيار صحيح لأن اختيار البلجيكي إيريك غيريتس كان خاطئا، و منذ البداية تبين انه لن ينجح في مهامه، فالبدايات الخاطئة نتيجتها معروفة. ودعت الأطر المغربية منها يومير و الرعد إلى ضرورة تكوين خلية من المدربين تشتغل بمعية رشيد الطاوسي من أجل نجاح المنتخب الوطني، الذي يعتبر نجاحه هو نجاح للكرة المغربية و رد اعتبار للمدربين المغاربة، وإلى ذلك اقترح يومير استغلال الراتب الضخم الذي كان يتقاضاه البلجيكي إيريك غيريتس في تكوين لجنة تقنية قوية داخل الجامعة تتشكل من خيرة المدربين المغاربة و تضم الأطر الثلاثة التي كانت مرشحة مع الطاوسي لخلافة غيريتس، تقوم بمساعدة الناخب الوطني وتسهيل مهمته عن طريق متابعة اللاعبين و إعداد تقارير عن مستواهم، و ذلك ما وافقه عليه الطاهر الرعد الذي أضاف أن كل المدربين العالمين يكونون محاطون بخلية من الأطر التي تساعدهم و تسهل مهمتهم، وقد حان الوقت لأن تستفيد الجامعة من خبرة المدربين المغاربة و تبتعد عن الارتجالية في التسيير و أخد القرارات الارتجالية، فلابد أن تمنح الأمور التقنية لأصحاب الاختصاص، الذين يجب أن يكونوا في الواجهة مع ضرورة إبعاد من لا علاقة لهم بالكرة وأصحاب المصالح الشخصية عن التسسير، فان أردنا الإقلاع الحقيقي للكرة لابد أن تعطى الأمور لأصحابها.