عندما انسحب لوران بلان من تدريب فرنسا في الصيف الماضي، استدعى رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم المدرب ديديي ديشان، واتفق معه، وأعلن قرار تعيينه أمام باب قاعة الاجتماع. رئيس الاتحاد الفرنسي قام بالمهمة الموكولة إليه بمسؤولية. لم يختبئ وراء لجنة خماسية أو رباعية أو بجهة عليا، كما يقال عندنا كلما تعلق الأمر بمدرب المنتخب الوطني.. اتخذ قراره في واضحة النهار وانصرف. هذا ما ينقص جامعة كرة القدم، فلحد الآن لا أحد يعرف من اختار المدرب...البلاغ يقول إن القرار اتخذ بناء على تقرير اللجنة، وأعضاء من اللجنة يقولون إن لجنتهم صورية وإن المدرب الذي اختاروه ليس هو الذي تم تعيينه، بل أن أحد أعضائها لم يحضر أي اجتماع منذ تشكيلها. لا يهم هنا حجم الإهانة التي تعرض لها المدربون المغاربة الذين صورتهم لائحة الجامعة مثل أرانب سباق، ولا المعايير المعتمدة في اختيار هذه اللائحة، إذ ضمت مدربين واستثنت آخرين، فمن قال إن حسين عموتة أو جمال السلامي مثلا لا يريدان تدريب المنتخب الوطني؟ مرة أخرى، يتبين أن موضوع مدرب المنتخب الوطني مازال أكبر من أعضاء الجامعة، فإما أن جهة ما هي التي تختار المدرب نيابة عنهم، وإما أنهم يعجزون عن تحمل المسؤولية، التي كُلفوا بها. فإلى متى؟