كاد حجم حارس مرمى ألمانيا وبايرن ميونيخ مانويل نوير الضئيل أن يتسبب في إنهاء مشواره الكروي مبكرا، ولكن القدر كان يخبئ لنوير الذي كان يبكي كلما لعب حارس مرمى الكثير. بداية نوير - 193 سم - مع شالكة كانت كلاعب تنس، ومثله الأعلى كان الأسطورة بوريس بيكر، وطموحه كان اللعب في ويمبلدون وليس كأس العالم. ومع بلوغه السابعة من العمر، انجذب نوير لكرة القدم، وقرر التدرب مع فريق الناشئين في شالكة كمهاجم، ولكن بسبب حجمه الصغير لم يجذب الانتباه وتم فرض مركز حراسة المرمى عليه. يقول نوير "تمنيت أن ألعب الكرة بقدمي وليس بيدي، ولكن حجمي حال دون ذلك وفرض علي اللعب كحارس مرمى، ذلك المركز الذي كنت أبكي كلما لعبت فيه." الرهان الناجح لوثر ماتوتشاك مدرب حراس مرمى شالكة للناشئين وقتها، دخل إلى أرض الملعب ليجد أمامه نوير، ويقول ماتوتشاك "لم أتعرف عليه، كان حجمه صغيرا للغاية ولكن صوته كان عاليا." وتابع ماتوتشاك "لم يكن ذلك جسد حارس مرمى أبدا." وبعد فترة، ماتوتشاك نفسه وقف بكل قوة أمام مسؤولي شالكة حينما قرروا استبعاد نوير من الفريق، وقال لهم "لا تفعلوا ذلك، يوما ما سيصبح نوير الأفضل في العالم." ما توقعه ماتوتشاك أصبح حقيقة يوم الأحد 13 يوليو 2014، اليوم الذي شهد قيادة نوير لألمانيا نحو منصة التتويج بلقب كأس العالم، وحصوله على لقب أفضل حارس مرمى، بعد مستوى أسطوري خلال البطولة.