انطلقت حملة واسعة في بريطانيا ضد العنصرية ضد الجنس والنساء العاملات في مجال كرة القدم ، وذلك بعد هتافات مسيئة من الجماهير إلى إيفا كارنيرو طبيبة فريق تشيلسي خلال مباراة البلوز وويست هام يونايتد يوم الأربعاء. والتقطت لقطات مصورة في وقت سابق من هذا الموسم لمشجعين لناديي مانشستر يونايتد وأرسنال يطلقون هتافات مهينة وسباب ضد كارنيرو خلال مباريات، من دون أن تتخذ السلطات الرياضية أي إجراء بحق المسيئين وهو ما أثار حملة واسعة لتسليط الضوء على الإساءات على أساس النوع الاجتماعي في كرة القدم الإنجليزية بقيادة مجموعة "نساء في كرة القدم". وأكدت وزيرة الرياضة البريطانية هيلين جرانت دعمها لحملة واسعة النطاق ضد التمييز على أساس الجنس في كرة القدم بعد ظهور لقطات فيديو تظهر قيام جماهير أندية عدة بترديد هتافات مسيئة لطبيبة النادي اللندني من دون أن يتخذ اتحاد الكرة القدم إجراءات بحق المسيئين. وأظهر مسح أجرته "نساء في كرة القدم" خلال الموسم الماضي، أن 89 في المئة من النساء العاملات في مجال كرة القدم تعرّضن للتمييز الجنسي و89 في المئة قلن إنهن شهدنه ولكنهن لم يبلّغن مخافة ألّا يؤخذن على محمل الجد. ورأى ناشطون أنه إذا تم التعامل مع "الهتافات المسيئة على أساس الجنس" بنفس الجدية التي يتم التعامل بها مع الهتافات العنصرية، ستصبح الرياضة مكاناً أكثر ملاءمةً للنساء". وعانت كرة القدم الإنجليزية أخيراً من حوادث عنصرية عدة كان أبرزها منع مشجعين لنادي تشيلسي شخصاً من أصول إفريقية من دخول المترو في باريس وإطلاق هتافات عنصرية ضده خلال مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الشهر الماضي.