اعتبر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي الانجليزي متصدر الدوري، أن هاري كين وكريستيان إريكسن أخطر سلاحين للمنافس توتنهام هوتسبير في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم، وأن السيطرة عليهما كانت طريق تشيلسي للفوز 2-صفر والتتويج باللقب الاحد. واستغرب مشجعو تشيلسي حين أعلنت تشكيلة الفريقين قبل انطلاق المباراة النهائية الأحد، ولم يصدق الجميع أن مورينيو اختار استبدال نيمانيا ماتيتش الموقوف بقلب الدفاع الصاعد كيرت زوما في وسط الملعب. وقبل ذلك لم يشارك اللاعب الفرنسي قليل الخبرة إلا في 13 مباراة كأساسي مع تشيلسي لكن مدربه أراد تجنب تكرار الهزيمة 5-3 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم رأس السنة وفضل الدفع بزوما البالغ من العمر 20 عاما في غير مكانه. والواقع أن زوما القوي السريع لم يكن المميز الوحيد في تشكيلة تشيلسي في تتويجه بأول الألقاب المحلية للموسم لكنه ما قام به على وجه الدقة كان السيطرة على صانع اللعب الدنمركي إريكسن. وبفضل هذا قطع خط الإمداد عن مهاجم توتنهام الوحيد كين ففشل في إظهار مهاراته التي ساعدته على تسجيل 24 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم وجعلته مرشحا قويا لجائزة أفضل لاعب في العام. وقال جاري كاهيل مدافع تشيلسي للصحفيين: "لعب كيرت في مركز غير معتاد بالنسبة له وكان رائعا". وكان مورينيو سعيدا للغاية بأداء زوما لدرجة مقارنة بلاعب تشيلسي ومنتخب فرنسا السابق مارسيل ديساييه. وقال المدرب البرتغالي: "من الصعب جدا على قلب دفاع أن يلعب هنا، يجب أن تفكر أسرع وأن تتخذ القرارات أسرع لكن مارسيل ديساييه الجديد لدينا بذل جهدا كبيرا خلال الأسبوع، لقد كان رائعا". وأضاف المدرب الاستثنائي: "منذ الدقيقة الأولى ضغطنا عليهم بقوة، لم نمنحهم أي فرصة للدخول في المباراة بالطريقة التي أرادوها". وأبلغ زوما الذي انضم لتشيلسي من سانت إيتيين مقابل 12.5 مليون جنيه استرليني (19.26 مليون دولار) قبل 14 شهرا بأنه سيشارك في مركز جديد الجمعة فقط. وقال اللاعب الشاب: "قال لي المدرب إني سأشارك في وسط الملعب قبل يومين فقط من المباراة، أدهشني هذا، لم يسبق لي اللعب في هذا المركز". وتابع زوما: "لا أحب مارسيل ديساييه، أنا فخور بسماع هذا لكن علي أن أواصل العمل لأني لا أزال صغير جدا على مثل هذه المقارنة، مارسيل ديساييه أسطورة، أما أنا؟ لم ألعب سوى عشر مباريات لذا علي أو أواصل التحسن".