من حضر الجمع العام الإستثنائي، الذي كان قد عقده فريق النادي القنيطري الصيف الأخير، يتذكر كلمة محمد الحلوي التي تلاها عقب انتخابه رئيسا جديدا للنادي، حين قال:" أنا مستعد لمغادرة الكاك، و تقديم استقالتي في حالة عجزت عن تقديم الإضافة المرجوة للفريق، باحتلاله مراكز متقدمة في سبورة الترتيب.. " الكاك اليوم يتخبط في أزمة نتائج رمت به في أسفل الترتيب، و على بعد نقطة واحدة فقط من الصف 15 المؤدي لقسم المظاليم، فهل يتحلى الحلوى بالشجاعة و يفي بوعده و يقدم استقالته قبل فوات الآوان؟ سيما أن كل المعطيات تؤكد بالواضح و المرموز عن فشله، و عدم قدرته على قيادة سفينة فارس سبو لبر الأمان.. النادي الرياضي القنيطري صاحب التاريخ العريق الحافل بالإنجازات البطولية، و الذي يتوفر على قاعدة جماهيرية عريضة المحبة للأخضر بجنون، أكبر بكثير من محب عادي تحول في غفلة من الجميع ليصبح رئيسا، خاصة بعدما قبل لعب دور الكومبارس..الذي رفضه الموثق أنس البوعناني الرئيس السابق، الذي تحلى بالشجاعة، حين ترك كرسي الرئاسة حفاظا على تاريخ النادي و سمعته. أعتقد أن الرئيس الجديد سيلجأ للغة الخشب العارية من المنطق، لتبرير أخطائه و فشله حتى لو غرقت سفينة النادي أكثر، بغية الحفاظ على كرسي الرئاسة، الذي بات مكانا دافئا يصعب تركه في زمن التسيير البارد..الذي نهجه هذا الرئيس بتلميع الواجهة *بدر هاري، مقر جديد، تقديم الوافدين الجدد..*، مع ترك الداخل فارغا من كل شيء حتى أبسط الضروريات، التي تتطلبها الممارسة في بطولة احترافية، التي لا تعترف بالتسيير الهاوي..