أرجع اللاعب الدولي الجزائري الأسبق محي الدين مفتاح، المدرب الحالي لفريق الناشئين بنادي اتحاد الجزائر، إقصاء الجزائر من كأس إفريقيا للأمم إلى "سذاجة لاعبي الخضر وافتقادهم للحيلة"، مبديا في الوقت ذاته "إعجابه بأداء اللاعبين رغم الإقصاء". وخرج المنتخب الجزائري من كأس إفريقيا للأمم الجارية بغينيا الاستوائية بعد خسارته في دور الثمانية أمام كوت ديفوار 1/3.
وأوضح اللاعب الأسبق لنادي اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل في تصريح لموقع "كووورة" أن "المنتخب الجزائري لعب جيدا أمام كوت ديفوار، وكان الأفضل في اللقاء بل إن إنه كان أفضل لقاء يؤديه منتخبنا في هذه البطولة وأفضل بكثير من لقاء السنغال الذي فزنا فيه 2/0، رأينا أداء فرديا وجماعيا وإصرارا على الفوز واستحواذا على الكرة، وبالتالي فإن رونار (مدرب كوت ديفوار) لم يجانب الحقيقة عندما قال لقد أقصينا أفضل منتخب في البطولة". وأضاف المتوج باللقب القاري عام 1990 في الجزائر:" لكن مشكلة المنتخب الجزائري هي أن لاعبينا بدوا سذجا في التعاطي مع مجريات المباراة وافتقدوا للحيلة المطلوبة في مثل هكذا مباراة حساسة وهامة، والحيلة تكتسب بالخبرة وغالبية لاعبينا يشاركون لأول مرة بالبطولة الإفريقية لأن معدل العمر لا يتعدى 23 سنة، فاللاعب الذي أحرز هدفي كوت ديفوار (ويلفريد بوني) كان يفترض أن تفرض عليه الرقابة اللصيقة منذ البداية خصوصا خلال الكرات الثابتة وألا أن يترك متحررا يفعل ما يشاء في الملعب حتى إذا سجل في شباكنا ندمنا على ما كان منا من تفريط فيه". وتابع: " على العموم منتخبنا أدى ما عليه وبرهن عن منحنى تصاعدي في أدائه من مباراة لأخرى، ولذلك أنا أدعو للحفاظ على هذا الفريق وتكثيف العمل لأن تلافي الأخطاء التي وقع فيها دفاعنا وإكساب اللاعبين الخبرة اللازمة لمثل هكذا مباراة يأتي بالعمل ولا شيء غير العمل".