نزلت مشاهد إقصاء المنتخب الجزائري لكرة القدم في ربع نهاية كأس إفريقيا الأمم الجارية بغينيا بيساو، مساء أمس الأحد، على يد منتخب كوت ديفوار، كالصاعقة على الشارع الجزائري الذي كان يعتبر أن اللقب القاري "في الجيب". ومباشرة بعد صافرة الحكم الذي أنهى المقابلة بنتيجة (3 1) لصالح الإيفواريين، ساد شعور بالحزن ممزوج بعدم تصديق أن "الخضر" باتوا خارج المنافسة التي دخلوها بثوب البطل، اعتبارا لكون المنتخب يضم جيلا من لاعبين موهوبين يمارسون في أرقى البطولات الأوروبية، وللعروض الجيدة التي قدموها خلال مشاركتهم مع منتخب بلادهم في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل.
وكان حكم المباراة (غامبيا) الشماعة التي علق الجزائريون عليها هزيمة "الخضر" بتغاضيه عن توجيه الإنذارات للاعبين الإيفواريين بعد تدخلاتهم القوية في حق أبرز اللاعبين الجزائريين كياسين إبراهيمي وسفيان فيغولي.
وكان الشارع الجزائري قد أعد العدة لقضاء ليلة بيضاء رغم برودة الطقس، احتفالا بالتأهل الذي لم يتحقق، إلا أنه عدل عن ذلك بعد نهاية المقابلة ليسترسل في تعاليق تؤكد خيبة أمله في لقب صار في خبر كان.
نفس الخيبة عكستها الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الاثنين، بوصفها الهزيمة أمام منتخب "الفيلة" ب"الزلزال".
فتحت عنوان "زلزال بقوة ثلاث درجات"، كتبت صحيفة (الخبر) أن قطار المنتخب الجزائري في نهائيات (كان 2015) توقف عند محطة الدور ربع النهائي، ليودøع أشبال غوركوف البطولة دون أن يحققوا على الأقل الهدف المسطر ببلوغ المربع الذهبي، مضيفة أن الإقصاء كان "بمثابة خيبة أمل كبيرة".
صحيفة (الفجر) قالت إن "زلزالا إيفواريا يضرب الخضر بقوة 3.1"، مضيفة أن نتيجة ملعب مالابو (جرت فيه المقابلة) بخرت حلم الجزائر مبكرا بعد أن راهنت على الذهاب بعيدا في هذا العرس الإفريقي.
واختارت صحيفة (النهار) "يا خسارة" عنوانا لشريط المباراة التي فشل فيها المنتخب الوطني في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي لنهائيات كأس أمم إفريقيا.
وكتبت (الشروق) بدورها، تحت عنوان "نهاية حلم"، أن زملاء يايا توري ثأروا من خروجهم على يد "محاربي الصحراء" من ذات الدور سنة 2010، في الدورة التي جرت بأنغولا، عندما فاز وتأهل أشبال المدرب الأسبق رابح سعدان إلى الدور نصف النهائي، إثر فوزه بثلاثة أهداف لهدفين.
صحيفة (المحور اليومي) أوردت في نفس السياق أن المنتخب الإيفواري تمكن، أمس، من ترجيح الكفة لصالحه على حساب المنتخب الجزائري في تاريخ المواجهات بينهما، بعدما كان التعادل يطبع كل المواجهات سواء في كأس أمم إفريقيا أو في التصفيات، حيث فاز الإيفواريون بسبع مناسبات، وانهزموا في مثلها، فيما انتهت ست مواجهات بالتعادل.
ونقلت صحيفة (البلاد) تساؤل أنصار المنتخب الجزائري عن مصير الناخب الوطني كريستيان غوركوف، مذكرة بأن العقد الذي كان يربط الاتحاد الجزائري لكرة القدم مع التقني الفرنسي غوركوف، يلزمه بالوصول إلى نصف نهائي (كان 2015)، مع تأهيل "الخضر" إلى مونديال روسيا 2018.
وبهذا ينتهي حلم الشعب الجزائري الذي لطالما راوده من أجل معانقة الكأس الثانية في تاريخ الكرة الوطنية وهذه المرة خارج الحدود الجزائرية، لكن الإرادة انكسرت أمام "أنياب" الفيلة الإيفوارية، وفق وكالة الأنباء الجزائرية (واج).
وسجلت كوت ديفوار أهدافها في المقابلة ضد خصمها الجزائري بواسطة ويلفريد بوني (د 26 و68) وجرفينو (د 90 +4)، فيما وقع للجزائر هلال سوداني (د 51).
ومن المقرر أن يجري لقاءا نصف النهائي بعد غد الأربعاء، حيث ستواجه كوت ديفوار منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيما تنازل غاناغينيا الاستوائية، البلد المنظم.