بعدما كان من المنتظر أن يدخل في السباق الإقصائي لمسابقة مسافة 1500م ضمن دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، سقط العدّاء المغربي أمين لعلو في إختبار للمنشطات أبعده عن المنافسات. و كشفت الفحوصات التي خضع لها لعلو تعاطيه لمادة "فيروسميد" المحظورة دولياً، و هي نفس المادة التي كان قد كشفت الفحوصات أنّ العداء المغربية الأخرى مريم العلوي السلسولي قد تعاطتها ليتمّ إيقافها على إثر ذلك من قبل الإتحاد الدولي يومين فقط قبيل إفتتاح الأولمبياد. و كان الدكتور المغربي بوجمعة الزاهي، المختص في الطب الرياضي، قد كشف على إثر قضية تورّط السلسولي في قضية المنشطات، أن مادة "فيروسيميد" التي تناولتها العداءة مريم العلوي السلسولي و كذلك أمين العلو تستعمل لإخفاء مواد منشطة، محظورة دولياً، من عينات بول الرياضيين تحسبا للخضوع إلى اختبارات للمنشطات. و تستعمل مادة "فيروسيميد" لغير الرياضيين في علاج أمراض ارتفاع ضغط القلب و قصوره. و توجد مادة "فيروسميد" ضمن قائمة المواد المحظورة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، و هي مادة مدرة للبول وتساعد الرياضي على التخلص بسرعة من آثار المواد المحظورة التي تعاطها، مساعدة إياه في تجنب السقوط عند اختبارات فحص المنشطات. و كانت السلسولي قد كشفت للصحافة الوطنية أنّها تناولت تلك المادّة من دون قصد، بعدما أجبرها الطبيب المعالج على تناولها لإنقاد حياتها قبل فترة كانت تعاني فيها مشاكل صحية خطيرة. هذا و تفيد التقارير الأولية أن العداء أمين لعلو، الذي توّج بلقب أفضل رياضي مغربي سنة 2010، قد خضع لإختبار كشف المنشطات خلال ملتقى موناكو في العشرين من يوليوز الماضي. و قد غادر العدّاء المغربي العاصمة البريطانية نهار اليوم، و تنتظره عقوبة التوقيف من الإتحاد الدولي.