يواجه المنتخب المصري اليابان في ربع نهائي مسابقة كرة القدم للرجال ضمن أولمبياد لندن 2012، بعد تأهل أحفاد الساموراي في المركز الأوّل عقب التعادل اليوم الأربعاء مع هندوراس 0-0. ورفعت اليابان رصيدها إلى 7 نقاط في المجموعة الرابعة بعد أن كانت تغلبت على المغرب وإسبانيا اللتين خرجتا من الدور الأول، وهندوراس إلى 5 نقاط وتلعب في ربع نهائي منتخب البرازيل. المغرب وإسبانيا خارج الأولمبياد ولحساب نفس المجموعة، لحق المنتخب الأولمبي المغربي بجارته إسبانيا إلى خارج المنافسات بتعادلهما سلباً على ملعب أولدترافورد في مانشستر. وكانت إسبانيا خارجة من المنافسة منذ الجولة الثانية عندما تعرضت لخسارتها الثانية على التوالي أمام هندوراس صفر-1 بعد الأولى أمام اليابان بالنتيجة ذاتها، فيما كان المغرب بحاجة إلى الفوز بأكثر من هدفين وخسارة هندوراس أمام اليابان، بيد أن الأمرين لم يتحققا فسقط في فخ التعادل السلبي وانتهت المباراة الثانية بالنتيجة ذاتها. وأنهى المغرب الدور الأول في المركز الثالث برصيد نقطتين مقابل نقطة واحدة لإسبانيا التي كانت مرشحة لإحراز المعدن الأصفر. وهي المرّة السادسة التي يخفق فيها المغرب في تخطي الدور الأول من الأولمبياد في مشاركاته السبعة، وتبقى أفضلها عام 1972 في ميونيخ عندما بلغ الدور الثاني. ولم يقدّم المنتخب المغربي أداء جيداً اليوم، و كان أكثر رغبة في تحقيق الفوز عندما واجه منتخب إسبانيا مع أنه لم يكن لديه شيء يخسره. وكانت الفرص الإسبانية كثيرة وحرم القائم والعارضة أبطال أوروبا تحت 19 عاماً من التسجيل في مناسبتين. وأجرى مدرب المغرب الهولندي بيم فيربيك تبديلاً واحداً على التشكيلة التي خسرت أمام اليابان صفر-1 في الجولة الثانية، فدفع بالمدافع زهير فضال مكان عبد الحميد الكوثري، فيما لعبت إسبانيا بتشكيلتها الكاملة.
وضغطت إسبانيا منذ البداية لكن دون خطورة على مرمى حارس أوغسبورغ الألماني محمد أمسيف، وكانت أول محاولة مغربية من ركلة حرة مباشرة للمهاجم الجديد لسبورتينغ لشبونة البرتغالي زكرياء لبيض من 25 مترًا مرت بجوار القائم الأيسر (9). وكاد مهاجم خيتافي الإسباني عبد العزيز برادة يفتتح التسجيل إثر تلقيه كرة عرضية داخل المنطقة تابعها بيمناه بجوار القائم الأيسر (26). وأنقذ القائم الأيسر المغرب من هدف محقق برده تسديدة مهاجم أتلتيكو مدريد أدريان لوبيز داخل المنطقة (31). وكاد مهاجم غلطة سرايا التركي الجديد نور الدين امرابط يفاجئ حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنكليزي دافيد دي خيا المتقدم عن مرماه بتسديدة مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (48). وكاد برادة يفتتح التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من امرابط داخل المنطقة فسددها بيسراه زاحفة بين ساقي الأخير إلا أنها ارتطمت بإحداها وتحولت إلى ركلة ركنية لم تثمر (61). وأهدر لاعب وسط تشلسي الإنكليزي خوان ماتا فرصة ذهبية عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة سددها بيسراه بجوار القائم الأيسر (67)، وحذا حذوه أدريان عندما انفرد بالحارس امسيف ولعب الكرة بجوار القائم الأيسر (70)، وأبعد المدافع عبد اللطيف نصير كرة من باب المرمى إثر كرة رأسية من أوريول روميو (71)، ثم سدد ماتا كرة قويّة من حافة المنطقة بين يدي الحارس امسيف (74)، وأخرى لماتا من مسافة قريبة خارج الخشبات الثلاثة (75). ورد المغرب بهجمة منسقة أنهاها لبيض بتسديدة قوية من خارج المنطقة بين أحضان دي خيا (86)، وأنقذ امسيف مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لأدريان من داخل المنطقة فارتطمت بالعارضة وتحوّلت إلى ركنية لم تثمر (89).