سقط نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، في فخ مضيفه المدريدي نادي خيتافي بالتعادل السلبي، ليبتعد خطوة كبيرة عن العملاق ريال مدريد الذي حلق بالصدارة بعد فوزه الرائع برباعية مقابل هدف على ألميريا الجمعة. وجاء اللقاء قويا من صاحب الأرض والجمهور لكن في الناحية الدفاعية، التي لعبت دورا مهما بالخروج بهذه النقطة الثمينة التي أبعدت برشلونة عن الصدارة. وعانى برشلونة طوال شوطي اللقاء من غياب ميسي عن مستواه المعهود بالرغم من تألقه في المباراة الأخيرة أمام باريس سان جيرمان ضمن منافسات دوري الأبطال، إلا أن البرغوث غاب عن هذا اللقاء تماما واستسلم لدفاع خيتافي الصلب، حيث لم يهدد البرغوث سوى بضربة حرة مباشرة ارتطمت بالعارضة. في هذا التحليل نستعرض أبرز لوحات هذا التعادل المخيب للعملاق الكتالوني غياب نيمار مؤثر جدا وشكل غياب النجم البرازيلي نيمار عن اللقاء بسبب الإصابة ضعفا قويا في هجوم برشلونة على الرغم من وجود أسماء قوية في المقدمة يترأسها ميسي سواريز، لكن الحلول الفردية والمهارية للنجم البرازيلي غابت في مباراة يجب اللعب بأسلوب فردي ومهارة نظرا للتكتل الدفاعي. دفاع برشلونة مخيف على الرغم من صموده أمام باريس وأسماء اللاعبين القوية التي كانت حاضره على استاد الكامب نو، إلا أن بيكيه وماتيو خارج التغطية تماما، وقد بدا ذلك واضحا في مباراة اليوم التي لو وجد بها لاعب سريع وقادر على الاختراق من طينة رونالدو أو بيل لسجل على الأقل هدفا كما فعل لافيتا لولا تألق برافو. التسديد من خارج منطقة الجزاء حق مشروع من الملاحظ على اداء لاعبي برشلونة عشقهم للتوغل خاصة المهاجمين الثلاث، حتى أمام الدفاعات القوية مثل دفاع اليوم في مدريد، لكن الغريب في الأمر أن لاعب برشلونة خاصة الثلاثي الهجومي قادرين على التسديد والتسجيل من خارج منطقة الجزاء، فمن المستحيل أن ننسى سواريز مع ليفربول وتسديداته الخارقة، ولا قوة ميسي وقدمه اليسرى، وبالنسبة لنيمار فمباراة باريس تؤكد جودة اللاعب من المسافات البعيدة. فلماذا كل هذا العناد على الاختراق بدلا من التسديد، في مباراة مغلقة بكل معنى الكلمة؟!. الحكم يهدي برشلونة نقطة! شهدت الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء واقعة مثيرة في اللقاء، حيث أطلق الحكم صافرته ليعلن عن نهاية اللقاء بالتعادل السلبي، لكن الكرة كانت مع لاعب خيتافي وبوضعيه إنفراد تام بالحارس برافو، بعد خطأ ساذج من بيكيه في ترويض الكرة، ليعترض لاعبي خيتافي على الحكم، بالرغم من أن ألفارو راوغ برافو لكن صافرة الحكم بخرت حلم أبناء مدريد بالنقاط الثلاث.