انتهت مباراة القمة الإسبانية بين ريال مدريدوبرشلونة بفوز النادي الملكي بنتيحة 3-1 في مباراة الجولة التاسعة التي أقيمت على ملعب سنتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد ليصل النادي الملكي للنقطة رقم 21 في الدوري الإسباني بينما يبقى البلوغرانا عند النقطة رقم 22. وشهدت المباراة تألق النادي الملكي خاصة في شوط المباراة الثاني الذي سجل فيه أصحاب الأرض هدفين التقدم بعد أن مان انتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1-1.
وسنعرض لكم أبرز الأسباب التي أدت لتفوق ريال مدريد على غريمه برشلونة في كلاسيكو الأرض:
كانت الجبهة اليمنى لريال مدريد سيئة دفاعياً وغير مؤثرة هجومياً في حضرة الإسباني داني كارفخال الذي كان لا يقوم بالتغطية الدفاعية على الهجوم البرشلوني من الجبهة اليمنى بقيادة نيمار ومن خلفه جيرمي ماثيو، وقد جاء الهدف الأول للبلوغرانا عن طريق تلاعب البرازيلي بكارفخال وبيبي وتسديد كرة رائعة صعبة على الحارس إيكر كاسياس، ولكن الظهير الأيمن الإسباني قد تحسن تكتيكيا في شوط المباراة الثاني ونجح في سد الثغرة الدفاعية وقدم أيضاً الإضافة الهجومية.
المخاطرة بسواريز في بداية اللقاء
كان من أخطاء المدرب الإسباني لويس إنريكي الدفع بالمهاجم الجديد لويس سواريز الذي انتهت عقوبته اليوم ويشارك للمرة الأولى مع الفريق الكتالوني، وكان الخطأ الأكبر في استمراره رغم عدم تألقه، حيث أن من الصعب على أفضل اللاعبين التألق في تلك الظروف خاصة أن المباراة أمام النادي الملكي وعلى أرضه، ومازال سواريز يحتاج لبضع مباريات كي يتأقلم مع الفريق وزملائه، وأدى ذلك إلى اختفاء الدولي الأورغوياني طوال المباراة حتى خرج بديلاً في الدقيقة 70 من عمر اللقاء.
الميرنغي أهدر فوز تاريخي بسبب الاعتماد على رونالدو
أهدر النادي الملكي الكثير من الهجمات الخطيرة على مرمى نادي برشلونة خاصة في الشوط الثاني للاعتماد على تسليم الكرة للنجم البرتغالي رونالدو أمام المرمى والاعتماد عليه في التسجيل بالرغم من وجود فرص أكبر للاعبين آخرين في بعض الكرات المرتدة، ولولا ذلك لكانت المباراة انتهت بنتيجة أكبر من ذلك.
الساحر "إنييستا" فقد بريقه
ظهر النجم الإسباني أندرياس إنيستا بمستوى سيء للغاية في وسط الملعب وظهر ذلك في فشل لاعبي البلوغرانا في معركة وسط الميدان حيث لم يستحوذ إنيستا على الكرة كثيراً، كما فقدها في أكثر من مرة مما أدى لهجمات مرتدة على مرمى برافو، وكان ذلك سبباً أساسياً في الهدف الثالث للميرنغي الذي حدث به سوء تفاهم بين إنيستا وماسيكرانو.
بوسكيتس اللاعب الأسوء في وسط الميدان
كان الإسباني سيرخيو بوسكيتيش من أسوء لاعبي الوسط في المباراة ولم يظهر في المساندات الهجومية وأيضاً كان سيء في التغطية الدفاعية مما أدى لوجود ثغرة في وسط ملعب برشلونة قطعت حلقة الوصل بين الخطوط الخلفية والخط الهجومي للكتلان.
كان واضحاً تفوق لاعبي ريال مدريد على لاعبي لويس إنريكي في اللياقة البدنية حيث أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لم يقوم بأي تغيرات حتى الدقيقة 83 من عمر اللقاء رغم المجهود الذي قدموه في اللقاء والعودة بثلاثة أهداف من بعد الخسارة، وكان اللاعبين يقدموا مستوى رائع على النواحي الدفاعية والهجمات المرتدة أيضاً رغم أن الفريق لم يأخذ وقت كافي للراحة، حيث خاض مباراته بدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء أمام ليفربول في إنجلترا وذلك كان أكثر إرهاقاً من خوض برشلونة مباراة دوري الإبطال أمام أياكس الهولندي في الكامب نو بإسبانيا.
ظهر ضعف دكة البدلاء في النادي الكتالوني عندما أراد المدرب الإسباني أن يحل بعض التغيير في صفوف الفريق فأشرك بيدرو رودريغيز الذي يقدم مستوى سيء للغاية هذا الموسم ولم يقدم أي شيء مختلف عن سواريز في مباراة اليوم، وأيضاً عندما أصيب لاعب الوسط إنيستا الذي كان يقدم مستوى متواضع أيضاً دخل بدلاً من سيرخيو ريبيرتو الذي لم يظهر تماماً في المباراة، ورغم تقديم تشافي مستوى جيد في شوط المباراة الأول إلا أن وسط ملعب كتيبة إنريكي كان يحتاج للاعب أكثر حياوية وتحركاً لذلك أدخل راكيتيتش بديلاً له في الشوط الثاني وكان ذلك التغيير الجيد الوحيد الذي قام به إنريكي.
بيكيه يستمر بتقديم الهدايا
لم يختلف قلب الدفاع الإسباني عن المباريات السابقة حيث مازال متألقاً في الأخطاء الدفاعية وتقديم الهدايا لمنافسيه وكان أبرز تلك الكرات ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة للميرنغي بسبب لمسة يد من اللاعب، وأيضاً فقد الكرة أكثر من مرة أمام المرمى في مواجهة المهاجم الفرنسي بنزيمة وكما أنه كان سيء في التغطية بالهجمات المرتدة، ومنذ عدة مواسم ويقدم الإسباني أخطاء قاتلة مع الفريق الكتالوني ويعد وجوده نقطة ضعف في خطوط البرسا الخلفية.
اختفاء بيل ساهم بنجاح إيسكو
لم يؤثر غياب النجم الويلزي جاريث بيل عن صفوف النادي الملكي أمام برشلونة حيث دفع المدرب الإيطالي أنشيلوتي برودريغيز في الجبهة اليمنى بدلاً من بيل وشارك إيسكو في وسط الميدان، ورغم المستوى المتواضع الذي قدمه الإسباني في الشوط الأول إلا أنه تألق في الشوط الثاني هجومياً ودفاعياً أيضاً وكان السبب الإساسي في تسجيل ريال مدريد الهدف الثالث، وبذلك أعاد المدرب الإيطالي إكتشاف نجماً جديداً في صفوف دكة بدلاء الملكي.
كان واضحاً في مباريات البلوغرانا الأخيرة أن الفريق يعتمد على صحوة الخط الهجومي في بعض أوقات المباراة والتي يقوم فيها ميسي ورفاقه بخطف المباراة من الخصم والتقدم ثم الاستحواذ على المباراة بعد ذلك، ولكن يظل الفريق يقدم مستوى سيء هجومياً وعقم في القيام بخطورة على مرمى المنافسين خاصة أمام الدفاعات القوية، بينما لم يستطيع السيطرة على الكرة في وسط الميدان وفشل التمريرات الذي يتميز بها الفريق أمام الضغط من المنافس.