تتجه الانظار نهاية الاسبوع الجاري الى مركب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، الذي يحتضن قمة الدورة العاشرة، التي تجمع متصدر الترتيب الوداد البيضاوي بغريمه التقليدي الرجاء البيضاوي. ونظرا لما تكتسيه القمة البيضاوية من اهمية فان السلطات المحلية بمدينة الدارالبيضاء اتخذت كل التدابير اللوجستية لتمر في جو رياضي، يضيء سمعة الكرة الوطنية، على إعتبار أن الديربي مرآتها ، و خاصة أن المغرب مقبل خلال العاشر من الشهر المقبل على احتضان مونديال الأندية، و سيكون قبلة لعشاق كرة القدم من مختلف أنحاء العالم. وفي سياق متصل يتخذ مجلس مدينة الدارالبيضاء و السلطات الامنية اجراءات استباقية ليمر الديربي في جو رياضي، و بذلك سيعقد جلسات مكثفة مع ممثلي ال"ألترات" و الجمعيات المناصرة للحمر و الخضر، تفاديا لأي انفلات أمني ، على اعتبار ان الديربي يحظى بمتابعة جماهيرية قياسية، و يجرى تحت مجهر إعلامي محلي ودولي كبير. ومن جهة أخرى سيسعى كل فريق لإستغلال محطة الديربي بغية الإفصاح عن النوايا، فالوداد يرغب في تأكيد صحوته خلال الموسم الجاري و أحقيته في اللقب الإحترافي، فيما يرغب الرجاء في مصالحة جمهوره والخروج من دوامة النتائج السلبية. لكن وإن كان الوداد يظهر على الورق أكثر جاهزية بتصدره للترتيب، ولا يرحم داخل ميدانه (الفوز ) و يحقق الأهم خارجه (التعادل)، عكس الرجاء الذي لم يتذوق طعم الإنتصار لست دورات، ويتخبط في مجموعة من المشاكل هزت بيته الأخضر بعد الخروج من منافسة كأس العرش من طرف الجيش الملكي، فإن تاريخ الديربيات لا يعترف بالمعطيات على الورق لأنه غالبا ما يبتسم للطرف المتعثر ، كما أن الحصيلة العامة لديربيات الذهاب تصب في خانة التعادلات.