واصل بايرن ميونخ انتصاراته المتتالية في البوندسليجا، وحقق فوزًا عريضاً على ضيفه هوفينهايم برباعية نظيفة في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب الأليانز آرينا ضمن الجولة الثانية عشر من الدوري الألماني. الفوز جعل البايرن يواصل تربعه على صدارة البوندسليجا برصيد 30 نقطة وبفارق كبير نوعًا ما عن فولفسبورج الوصيف، بينما تجمد رصيد هوفينهايم عند النقطة 17 في المركز الخامس. بداية الشوط الأول كانت بصورة متوازنة من الطرفين مع استحواذ نسبي من بايرن ميونخ، ولكن لم يكن هوفينهايم خصمًا سهلًا، فقد بادر في الكثير من المرات بالهجوم على مرمى مانويل نوير وكانت الهجمة الأخطر في الدقيقة 8 بعد عرضية له أمام مرمى البايرن لولا رعونة شديدة في تحويل الكرة بالرأس إلى الشباك. بايرن ميونخ شكل بعض الخطورة في أول ثلث ساعة على مرمى هوفينهايم، ولكن تألق الحارس باومان والدفاعات الصفراء القوية كانت حائلًا، قبل أن يفك ماريو جوتسه في الدقيقة 22 العقدة ويسجل الهدف الأول لفريقه من تسديدة ولا أروع. تراجع هوفينهايم إلى حدٍ كبير بعد الهدف رغم تألقه في البداية، لتكون النتيجة هدفًا ثانيًا للبايرن الذي سيطر على الكرة بصورة أكبر في آخر ربع ساعة من خلال روبرت ليفاندوفسكي بعد عرضية نموذجية من آريين روبين حوّلها برأسه لشباك باومان. الشوط الثاني شهد سيطرة شبه كاملة من هوفينهايم على مجريات المباراة ولكن من دون خطورة كبيرة أو واضحة على مرمى نوير، باستثناء فرصة للبديل آدم شالاي عندما وجد نفسه أمام نوير وصوب الكرة بقوة إلا أن نوير أخرجها من على الخط بقدمه. الدقيقة 81 شهدت الهدف الثالث للبايرن على عكس سير المباراة، بعد تمريرة من روبين إلى ليفاندوفسكي ثم تمريرة أخرى من ليفا للهولندي لينفرد بباومان ويضع الكرة في الشباك بكل سهولة. ثم جاء الهدف الرابع والختام عبر البديل سيباستيان رودي من تمريرة سحرية من العائد من الإصابة والمستقبل من الجماهير بصورة رائعة باستيان شفاينشتايجر جعل بها رودي أمام باومان ليصوب قذيفة في الشباك. عمومًا، يستحق هوفينهايم الاحترام على الأداء الكبير الذي قدمه، فمهاجمة البايرن على ملعبه والظهور في أكثر من مناسبة بصورة خطيرة على شباك نوير أمر يُحسب لكتيبة ماركوس جيسدول، ولولا رعونة شالاي وموديست لربما تغيرت النتيجة وتغيرت المباراة بشكل عام. بايرن ميونخ سبب معاناته الواضحة رغم الفوز اليوم هو اللعب بارتكاز واحد لمدة 60 دقيقة تقريبًا، ألونسو وحيدًا أمام ثنائي قوي كثنائي ارتكاز هوفينهايم، أمر صعب عليه، تعدلت الأمور نوعًا ما بمجرد نزول رودي، وانعدمت الخطورة من الضيوف بنزول شفاينشتايجر. أخيرًا، اللافت للنظر في هذه المباراة كان أداء فرانك ريبيري، فقد أبدع بكل ما تحتوي الكلمة من معنى وكان أفضل لاعبي البايرن على الإطلاق، وقد ظهر أيضًا بيرنات معه بصورة ممتازة ولكنها بالتأكيد ليست كما كان مع دافيد ألابا. شاهد فيديو أهداف المباراة من هنا: