الآن أصبح لمباراة برشلونة في المغرب معنى، فالفريق سيواجه فريقا مثله، وليس خليطا من لاعبين يتم تجميعهم من مختلف الفرق. فأين الاختلاف؟ مواجهة الرجاء لبرشلونة في طنجة ستفيده أولا في تلميع صورته لدى الجمهور والمحتضنين والمستشهرين في مختلف بقاع العالم، بالنظر إلى الاهتمام الإعلامي والجماهيري الذي يرافق النادي الإسباني في كل مكان، وثانيا في جعل إدارته ومسؤوليه ومدربيه ولاعبيه يحتكون بأسلوب آخر في اللعب والتفكير والتسيير والسلوك. فبهذا النوع من المباريات تكبر الفرق أكثر فأكثر، وهو الذي يجعل فريقا ما يحصل على الثقة اللازمة التي تساعده كلما واجه منافسين آخرين. ولكن ماذا لو تعلق الأمر بمواجهة منتخب من لاعبين متفرقين؟ لو حدث ذلك، ستكون المباراة فولكلوورية واستعراضية أكثر من اللازم. وحينها سيكون المستفيد الأكبر هم المنظمون والوكلاء أكثر من أي طرف آخر، فاللاعبون والمدربون الذين سيحضرون سيتركون تداريب أنديتهم والتزاماتهم معها من أجل المشاركة في مباراة بلا هدف، والجمهور الذي سيحضر سيأتي لمشاهدة برشلونة يلعب أمام منافس بلا هوية. هذا هو الفرق.