أعلنت محكمة التحكيم الرياضية (كاس) إبقاء العقوبة التي فرضتها لجنة العقوبات في الفيفا خلال بطولة كأس العالم الأخيرة في البرازيل ، والتي تمثلت بالحرمان 9 مباريات دولية مع المنتخب ، مع رفع الحظر الذي منعه من التدريب سابقاً. المحكمة الرياضية قالت إنها اطلعت على ملف الاستئناف الذي قدمه نادي برشلونة، وأنها ترى أن منع اللعب من المباريات الدولية والرسمية عقوبة منطقية نظراً لتكرار اللاعب فعلته من قبل، لكنها ترفع الحظر المتعلق المشتمل بمنعه من دخوله الملاعب أو أي أنشطة متعلقة بكرة القدم ، سامحة له بالتالي بأن يتدرب مع الفريق حتى تاريخ رفع عقوبته 25-أكتوبر المقبل.
لويس سواريز كان قد قام بعض جيورجيو كيليني مدافع منتخب إيطاليا خلال منافسات كأس العالم، وذلك في مباراة انتهت لصالح المنتخب الأوروجوياني بهدف وحيد سجله دييجو جودين وتسبب بخروج المنتخب الإيطالي مبكراً من الدور الأول.
وأثيرت ضجة كبيرة بعد عضة سواريز تلك التي لم ينل العقاب عليها خلال اللقاء، فطالبت الصحافة الإيطالية والإنجليزية بعقوبة صارمة بحقه، فقد كانت العضة الثالثة في مسيرته، وتدخل رئيس الأوروجواي في المسألة واتهم الفيفا بالفساد والتآمر على نجم بلاده، ليكون بالنهاية معاقبة لويس بالحرمان من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 4 أشهر، و9 مباريات دولية منها المباراة التي خاضتها الأوروجواي لاحقاً أمام كولومبيا وخسرتها 1-2 ، مما حرمه من التدريب مع برشلونة حتى الآن أو حتى تقديمه.
برشلونة تعاقد مع لويس سواريز عقب تلك الحادثة مقابل 81 مليون يورو، وقام على الفور بالتنسيق مع فريق من المحامين لرفع القضية إلى محكمة التحكيم الرياضية المعروف باسم "الكاس" ، وكان ملف الاستئناف يشتمل نقاطاً مثل أن العقوبة مبالغ فيها وأنه لم يتم معاقبة لاعبين من قبل بمثل هذه الشدة رغم ارتكابهم نوعاً من الاعتداءات بشكل متكرر، وأنه لا يجوز حرمان لاعب من تمثيل ناديه لأنه اخطأ مع منتخب بلاده.
إدارة النادي الكتالوني كانت واثقة منذ البداية بتخفيف العقوبة لكنها كانت تطلب رفعاً كلياً لها ، كما أن مصادر داخل الفيفا انتقدوا العقوبة ووصفوها بالمبالغ فيها، بل إن اللاعب الذي تعرض للعض جيورجيو كيليني طالب بخفض العقوبة واصفاً إياها بغير العادلة.
بهذه الأنباء، بات المدرب لويس إنريكي قادراً على استخدام لويس سواريز في التدريبات وتجهيزه لخوض المباريات بعد انتهاء فترة الحرمان.