أفرجت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن لاعب منتخب كرة القدم الأسير الفلسطيني محمود السرسك الذي خاض إضراباً عن الطعام لأكثر من تسعين يوماً. وجاء الإفراج عن السرسك الذي اعتُقل إدارياً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمدة تجاوزت ثلاث سنوات بعد حملة إعلامية دولية أدّت إلى إطلاق سراح اللاعب الفلسطيني بعد معاناة طويلة. ووصل السرسك في سيارة إسعاف فلسطينية إلى الجانب الفلسطيني من حاجز بيت حانون (معبرإيرتز) شمال قطاع غزّة حيث كان مئات الفلسطينيين وفيهم والداه في الاستقبال الشعبي. وقال السرسك فور وصوله: "لا أستطيع أن أعبّر عن سعادتي باستعادة حريتي ولا أستطيع في الوقت نفسه نسيان صرخات الأسرى الذين لا زالوا في السجون الإسرائيلية، هذا انتصار للأسرى". وأضاف اللاعب الفلسطيني: "أشكر كل الجهات الفلسطينية والعربية والدولية وكل الناس الذين وقفوا معي". وتعود تفاصيل الواقعة إلى 22 تموز/يوليو عام 2009 حين كان اللاعب الشاب محمود السرسك البالغ من العمر 22 عاماً آنذاك في طريقه من مسقط رأسه مدينة رفح في قطاع غزة إلى الضفّة الغربية للانضمام إلى فريقه الجديد شباب بلاطة، بعد أن تألق مع ناديه السابق رفح وهو ما جعله يحجز مكاناً في صفوف المنتخب الفلسطيني للشباب. غير أن اللاعب الصاعد اعتقل من بوابة معبر إيرتز، حين ألقت سلطات الاحتلال القبض عليه بدعوى انتمائه إلى حركة الجهاد الإسلامي في غزّة، وألقت به في غياهب المعتقل مدّة ثلاث سنوات دون توجيه اتهامات رسمية له ودون تقديمه للمحاكمة. يُذكر أنّ أسطورة كرة القدم الفرنسية إيريك كانتونا وشخصيات دولية أخرى قد وقّعوا خطاباً للفت الانتباه لمحنة السرسك كما كتب سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خطاباً إلى سلطات كرة القدم الاسرائيلية طلباً للإفراج عن الأسير الفلسطيني