عاد برشلونة إلى مستواه الغريب في دوري أبطال أوروبا بالسقوط في فخ التعادل على أرضه وبين جماهيره أمام أتلتيكو مدريد، في المباراة التي أقيمت ضمن منافسات الدور الربع النهائي من دوري الأبطال. وكان اللقاء بارداً جدا من أصحاب الأرض الذين عانو الأمرين بالتسجيل في مرمى الضيف بالرغم من وجود ميسي ونيمار في الكتيبة من بداية اللقاء. إلا أن أبناء سيمويني كان لهم الغلبة في الناحيتين الدفاعية والهجومية لولا غياب اللمسة الأخيرة عن فيا إصابة هداف الفريق الأول دييغو كوستا قبل نهاية الشوط الاول. في هذا التقرير نبين أهم الأسباب التي أدت إلى سقوط برشلونة في كمين الضيوف بالرغم من تألقهم طوال المباريات السابقة إن كانت في الليغا أو دوري الأبطال. 1- مباراة إسبانيول: مما لا شك فيه أن ديربي كتالوني أرهق لاعبي برشلونة بدنيا نسبة كبيرة جدا وهو ما بدا واضحاً على اللاعبين في الدقائق الاخيرة من الشوط الثاني، حيث عانى الفريق في معظم الالتحامات البدنية التي سجلت لصالح عمالقة أتلتيكو مدريد. 2- حارس أتلتيكو مدريد: قدم حارس الروخي بلانكوس كورتوا مباراة دون أخطاء تذكر، فقد كان سببا رئيسيا في تحطيم كل محاولات ميسي ورفاقه في التسجيل خاصة من أندريس أنيستا ليتوج نفسه عريسا مستحقاً لليلة لن ينساها جماهير الأتلتي. 3- التركيز على العمق: واصل لاعبو برشلونة رغبتهم في التسجيل والاختراق من العمق وهو ما بدى صعباً مستحيلا أمام دفاع أتلتيكو الذي تشبع خبرة من 4 مواجهات سابقة أمام الفريق الكتالوني، وبالتالي كان من الصعب جدا الاختراق، وكان لا يد من تدخل سريع للمدرب تاتا مارتينو بالأمر بتغيير طريقة الهجوم. 4- وجود بينتو بدلا من فالديس: أن يصاب أفضل حارس في العالم حسب رأي البعض ويستبدل بحارس أقل منه بكثير هي كارثة ثقة قوية على دفاعات الفريق، وهو ما حصل للفريق الكتالوني فقد بدا واضحاً أن جل لاعبي برشلونة في الوسط والدفاع في حالة يقظة تامة تحسباً لحصول اي هفوات من صاحب ال34 عام وهو ما حصل أكثر من مرة لولا غياب لمسة فيا. 5- قوة أتلتيكو مدريد البدنية: يعتبر أتلتيكو مدريد من أقوى أندية إسبانيا إن لم يكن أوروبا بدنيا، حيث يعتبر من الصعب جدا لفريق مثل برشلونة أن يزاحم لاعبي أتلتيكو مدريد على الكرة وهو ما سبب مشكلة حقيقية لدفاع ووسط برشلونة تحديداً الذي عانى من الخشونة "القانونية" من لاعب أتلتيكو مدريد، الخشونة التي عادة ما تكون مفيدة أمام الأندية الكبيرة.