اقتربت ساعة الحسم من ديربي العاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد وريال مدريد في قمة مباريات الجولة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم. حيث يسعى الفريقان إلى تحقيق أهدافهم الخاصة والتي تتمثل لفريق العاصمة الأول في العودة إلى وصافة الدوري الإسباني خلف برشلونة الغريم التقليدي. في حين يريد أبناء سيميوني أن يقولو كلمتهم هذا الموسم خاصة بعد البداية المرعبة التي بدأها الفريق بتحقيقه 6 إنتصارات متتالية جنباً إلى جنب مع المتصدر برشلونة. وبالتالي يبدو أن كل فريق يجهز للعدة لأن يحقق هدفه على حساب الطرف الأخير، الذين لن يعتبر خصماً سهلا أبداً حتى لو عانى من بعض الغيابات، إلا أن طبيعة المباراة أعتبارها ديربي عاصمي، يجبر الفريقين على الدفع بطاقتهم للحدود القسوى. فيما يلي نستعرض لكم أبرز الدوافع التي ترجح كفة كل فريق على الأخر وتدفعه إلى اللعب إلى الحد الأقصى من طاقته: كتيبة ريال مدريد 1- يسعى الملكي إلى إعادة بريقه الذي سلب منه في مباراة إلتشه، بعد أن تعادل مع فريق صاعد من الدرجة الثانية لولا صافرة الحكم التي أعلنت ضربة جزاء لصالح الملكي لينهي اللقاء بهدفين حملا إمضاء كرستيانو رونالدو. 2- رونالدو وصدارة الهدافين يسعى الدون البرتغالي إلى البقاء قريباً من نجم الغريم برشلونة لا سيما بعد أن أحتل دييغو كوستا لاعب أتلتيكو مدريد دوره في المنافسة الأزلية بتساويه ب7 أهداف لكل منهما وبفارق هدف وحيد عن صاروخ ماديرا. 3- عودة غاريث بيل إلى الفريق ستكون بلا أدنى شك مشكلة إلى أبناء سيميوني في التعامل مع قدرة نجم سريع يملك قدم يسرى تعرف طريق المرمى، وأيضاً أظهر بيل تفاهماً لا بأس به مع الدون رونالدو في المباريات القليلة التي لعبها. 4- الإنتقام من خسارة كأس الملك، حيث لم ولن ينسى أي مشجع ملكي تلك الليلة السوداء التي فاز بها أتلتيكو مدريد عليه في عقر داره، وبالتالي سيكون على أنشيلوتي عبء إعادة المياه إلى مجاريها الفوز من جديد. 5- إرسال رسالة إلى الخصوم وخاصة إلى برشلونة أن ريال مدريد يستطيع المنافسة على الدوري الإسباني حتى نهاية المعركة كما يحدث عادة. كتيبة أتلتيكو مدريد 1- تألق دييغو كوستا الملفت للنظر سيكون بلا أدنى شك شيفرة لفك دفاعات ريال مدريد المتفككة التي تعاني كلما واجهت لاعب يملك سرعة وحلول فردية، وهو ما يتوفر بشكل واضح في دييغو كوستا، حيث أنه ينافس ميسي بتسجيله 7 أهداف في 6 مباريات وهذه تعتبر البداية الأفضل للاعب منذ بداية مسيرته في الملاعب. 2- إنكسرت العقدة وخرج الروخي بلانكوس من الخوف الذي كان يسيطر على الفريق عندما يقابل الملكي خارج أو داخل أرضه لكن الفوز في بطولة الكأس ربما أعاد إلى رفاق كوستا الثقة المطلوبة لتهديد مرمى الملكي بل وربما الفوز. 3- دفاع ريال مدريد المتهالك يعتبر من أبرز فرص أتلتيكو مدريد للفوز خاصة بوجود جملة من اللاعبين المرعبين مثل دييغو كوستا وأردا توران وديفيد فيا لاعب البرسا السابق. 4- دفعة سيميوني القوية من المعنويات التي يظهرها المدرب كل ما واجه فريقه عقبة صعبة حيث كاد أن يحرج برشلونة في ملعبه في مباراة كاد بها سيميوني أن ينزل إلى أرضية الميدان. 5- رغبة أتلتيكو مدريد في كسر المنافسة الثنائية بين الغريمين والدخول كطرف ثالث حقيقي في المنافسة على بطولة الدوري الإسباني. وفي نهاية الأمر يبدو أن الديربي العاصمي يعيد لنا ذكريات مباراة الكأس التي كانت ملحمة بكل معنى الكلمة بغض النظر عن خسارة ريال مدريد، إلا أن الملكي قدم أداءً قوياً، لكن سوء الحظ وقف في وجهه بشكل غريب، لكن الجار العنيد ظهر بصورة المحارب الذي يرفض أن يستسلم حتى لو حملت كتيبة الميرنغي أفضل لاعب العالم.