قال رئيس اللجنة القطرية الوطنية لحقوق الانسان علي بن صميخ المري الثلاثاء ان نسبة وفيات الهنود التي كشفت عنها السفارة الهندية في قطر تبدو طبيعية مقارنة بتعداد الجالية، مشيرا الى وجود حملة ضد بلاده التي ستستضيف كاس العالم لكرة القدم في 2022. واتى تعليق المري بعد ان اظهرت ارقام كشفت عنها سفارة الهند في قطر ان اكثر من 450 عاملا هنديا توفوا في هذا البلد خلال السنتين الماضيتين. وكانت قطر التي تستضيف كاس العالم لكرة القدم في 2022، تعرضت لانتقادات شديدة بسبب ظروف عمل واقامة الاجانب العاملين في المشاريع المرتبطة بالمونديال، واشارت تقارير صحافية الى تسجيل نسب وفيات مرتفعة بين العمال. وقال المري الذي يراس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، وهي لجنة تقدم نفسها على انها مستقلة وانما اسست بمرسوم حكومي، "ليس لدينا ارقام دقيقة، ولكن بالنسبة للمعلومات التي نشرت عن موضوع الوفيات في صفوف الجالية الهندية، فان هذه الجالية هي اكبر جالية في قطر، وعددها اكثر من نصف مليون نسمة، اي ضعف عدد المواطنين القطريين". واضاف: "اذا ما نظرنا الى عدد الوفيات لدى القطريين في السنتين الماضيتين، وهم ليس بينهم عمال ووفياتهم طبيعية، نرى ان ارقام الوفيات لدى الجالية الهندية طبيعية، هذا من حيث المبدأ". وشدد المري على وجود "حملة على قطر" معتبرا ان هذه الحملة "لا تخفى على احد، وهي من بعض الجهات والمنظمات"، مطالبا الجهات التي تكشف عن اعداد الوفيات بان توضح ظروف هذه الوفيات. لكنه قال ان اللجنة لا تكف عن المطالبة بأن يكون هناك مزيد من التحسين لظروف العمل للعمالة الوافدة. واعتبر انه بالفعل مؤخرا، تم اصدار عدد من المعايير التي ستطبق على المشاريع المرتبطة بالمونديال. وكانت اللجنة العليا للمشاريع والارث، وهي اللجنة المنظمة لمونديال 2022 في قطر، اعلنت في وقت سابق هذا الشهر انه تم تحديد معايير جديدة لحماية العمال الاجانب الذين يشاركون في الاعمال المرتبطة بالمونديال، بما في ذلك معايير لضمان حصول العمال على رواتبهم بشكل منتظم ولضمان اقامتهم في افضل الظروف. وقال المري: "نحن كلجنة وطنية نراقب اوضاع حقوق العمال، ونرى ان هناك مبادرات جدية من قبل الحكومة القطرية، لايجاد حلول لهذه الاشكاليات، ونتطلع الى تنفيذ هذه المبادرات". وكانت الارقام التي كشفت عنها السفارة الهندية في قطر بطلب من وكالة فرانس برس في اطار القانون الهندي حول الحق بالحصول على المعلومات، اظهرت ان 20 عاملا هنديا كمعدل لقيوا حتفهم كل شهر في 2012 و2013. وسجلت 237 حالة وفاة في 2012 و218 حالة حتى الخامس من كانون الاول/ديسمبر 2013. ولم تتضح ظروف هذه الوفيات كما ان السفارة لم تكشف عن مضمون المراسلات بينها وبين الحكومة الهندية حول الوفيات في صفوف العمال الهنود.