محى المدافع الألماني غيروم بواتينغ آثار الفضيحة الجنسية التي لحقت به قبل يورو 2012 بالأداء المبهر الذي قدمه أمام البرتغال وإبطاله لمفعول كريستيانو رونالدو. وقبل المباراة ارتبط اسم غيروم، شقيق برنس بواتينغ نجم الميلان، بعلاقة جنسية مشبوهة أقامها مع عارضة بلاي بوي خارج معسكر المانشافت بعد تسلله سرا، وهو ما نمى إلى علم مدربه يواخيم لوف ووسائل الإعلام في بلاد الماكينات. وواجه بواتينغ توبيخا وتعنيفا حادا من لوف، لكنه منحه فرصة الرد في الملعب بإشراكه أساسيا وتكليفه بأصعب مهمة في المباراة، وهي مراقبة "صاروخ ماديرا" والحد من تحركاته والوقوف حائط صد أمام تسديداته الصاروخية. وبالفعل كان بواتينغ على قدر المسئولية وقدم مردودا رائعا استحق به أن يكون أحد نجوم القمة الأوروبية، ومنع هدفين مؤكدين من هداف ريال مدريد، فضلا عن مساهماته الهجومية وإمداد الخط الأمامي بالتمريرات الدقيقة. وتغيرت نظرة الإعلام وجمهور الكرة الألماني إلى اللاعب الغاني الأصل للنقيض، فبعد أن اتهموه على مدار الأيام الأخيرة بالاستهتار وعدم المسئولية، وضعوه في مصاف أساطير المانشافت إذا ما استمر على نفس الوتيرة وقاد بلاده للمجد القاري على أراضي بولندا وأوكرانيا. واعتلت ألمانيا صدارة مجموعة الموت في اليورو مناصفة مع الدنمارك بثلاث نقاط، فيما تذيلت هولندا والبرتغال الترتيب برصيد خاوي.