بعد نجاح بايرن ميونيخ مؤخراً في التعاقد مع المهاجم البولندي روبيرت ليفاندوفسكي في صفقة انتقال حر بعد أن ينتهي عقده مع بروسيا دورتموند الصيف المقبل، ما زالت تتسائل جماهير ريال مدريد، متى يضم النادي الملكي مهاجم من الطراز الرفيع ؟! حيث كان ليفاندوفسكي الذي اشتهر بلقب "جلاد ريال مدريد" بعد أن أذل النادي الملكي بأهدافه العام الماضي منها سوبر هاتريك في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أحد الخيارات المطروحة للانتقال لقلعة سانتياغو بيرنابيو في ظل سعي الميرنغي في ضم مهاجم يساعدهم على المنافسة على اللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا، الذي تحلم به جماهير ريال مدريد منذ أخر بطولة أوروبية أحرزها النادي عام 2002. صفقة انتقال ليفاندوفسكي لبايرن ميونيخ لم تكلفه خزائنه سوى راتب اللاعب فقط، الذي سيتقاضى 11 مليون يورو كراتب سنوي وسيبقى في قلعة أليانز أرينا حتى عام 2019. لماذا لم تتحرك إدارة النادي الملكي للتعاقد مع ليفاندوفسكي "بالمجان" في ظل احتياج الفريق الشديد لمهاجم مثله ؟! فرصة ربما لن تتكرر مرة أخرى، كان بإمكان بيريز التحرك لإقناع اللاعب بارتداء قميص الميرنغي بإغرائه براتب كبير أو عرض امتيازات إضافية على اللاعب. قد يعض بيريز أصابع الندم بعد ضياع ليفاندوفسكي لصالح البافاري، حيث أن الخيارات تقلصت في البحث عن مهاجم صريح الذي يعد عملة نادرة حالياً. ليفاندوفسكي هو رابع مهاجم من طينة الكبار يفرط ريال مدريد في التعاقد معه في الشهور الأخيرة بطريقة غريبة، بداية من الكولومبي رادميل فالكاو الذي انتقل من أتليتكو مدريد لموناكو ب 60 مليون يورو الصيف الماضي، مروراً بالنجم الأورغواياني إدينسون كافاني الذي انتقل من نابولي لباريس سان جيرمان ب 64 مليون يورو، ثم لويس سواريز الذي جدد عقده مؤخراً مع ليفربول حتى عام 2018 والذي وضع شرط جزائي في عقده يقارب 80 مليون يورو. لماذا لم يتحرك ريال مدريد لضم سواريز الصيف الماضي عندما كان الشرط الجزائي في عقده مع الريدز لا يتخطى 50 مليون يورو، أليس لديه القوة الشرائية لشرائه ؟! سواء سواريز أو كل من سبق ذكرهم ليفاندوفسكي وكافاني وفالكاو كان ريال مدريد قادر على شراء أحدهم، ولكنه بدلاً من ذلك لهث وراء التعاقد مع الجناح الويلزي غاريث بيل ب 100 مليون يورو، رغم أن حاجة الفريق لمهاجم صريح واضحة للجميع. المستفيد الأكبر من الفشل التسويقي لريال مدريد هو المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي يشارك أساسياً رغم أدائه المتذبذب ولا ينافسه سوى موراتا واللاعب الشاب خيسية المفتقد للخبرة. ليس أمام ريال مدريد الأن سوى أن يصلي ويطلب من الله أن يفشل ليفربول في التأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث يحتوي عقد سواريز الجديد على بند يسمح له بمغادرة قلعة أنفيلد إذا فشل الريدز في التاهل لدوري أبطال أوروبا. قد يكون هذا أمل الميرنغي الأخير في ضم مهاجم كبير الصيف المقبل، أو المحاولة مرة أخرى مع موناكو لضم فالكاو.