ينتظر أنصار الرجاء البيضاوي و محبو الكرة المغربية ، أن يحول الفريق الاخضر تألقه العالمي الى الواجهة القارية في عصبة الأبطال الافريقية ، التي سيشارك فيها الى جانب ممثل المغرب الثاني الجيش الملكي ، وصيفه في ثاني نسخة للبطولة الاحترافية. وتجدر الاشارة الى أن الرجاء البيضاوي هو آخر فريق مغربي يفوز بلقب عصبة الابطال الافريقية في موسم 1999، عندما كان فارسا حقيقيا للكرة المغربية يصول و يجول في الأدغال الافريقية ، و ينافس أعتد الأندية الافريقية على لقب أغلى المنافسات القارية ، و في المقابل يعد غريمه التقليدي الوداد آخر فريق مغربي يوقع على مشاركة جيدة في المنافسة ذاتها قبل أربعة مواسم ، عندما وصل الى المباراة النهائية و أضاع اللقب لصالح الترجي التونسي ، بحيث هزمته ظروفه بملعب رادس و منها كسر حارسه المياغري، و إصابة ظهيره الايمن أيوب الخاليقي ، و غياب قناصه محسن ياجور . وفي نفس السياق يعول الجمهور المغربي على أن يستثمر الرجاء توهجه في مونديال الاندية ، على الواجهة الافريقية وينافس بقوة على اللقب ، حتى لايبقى حكرا على الأهلي المصري و الترجي التونسي. يذكر أنه و في حالة فوز الرجاء بلقب عصبة الأبطال الافريقية ، فإن بطل الدوري الاحترافي المغربي لن يحصل على بطاقة المشاركة في مونديال الاندية المقبل الذي سينظمه أيضا المغرب. ومن جهته شدد التونسي فوزي البنزرتي مدرب النسور ، على أن شهية فريقه مفتوحة للألقاب ، بعدما بصم على مشاركة مشرفة للعرب و الأفارقة في مونديال الأندية ، فإنه سيحول وجهته صوب البطولة الاحترافية و العصبة الافريقية ، بغية أن يعود الى التظاهرة العالمية من أوسع الابواب . تجدر الاشارة الى أن الانجاز التاريخي للرجاء و غير المسبوق عربيا ، و الثاني إفريقيا من بعد انجاز مازيمبي الكونغولي ، هو نتيجة لضمان الاستمرارية لمجموعته ، مع تعزيزها بعناصر جديدة لتقوية الخطوط و لمنحه التوازن ، بغية الاستعداد الجيد للواجهات التي يشارك فيها خلال الموسم الكروي الجاري ، و ذلك ما تحتاجه أنديتنا الوطنية ، التي غالب ما يكون تألقها موسميا و استثنائيا ، و يتم تفريغها من نجومها مباشرة بعد الإنجاز في الوقت التي تكون فيه مقبلة على المشاركة في تظاهرات قارية باسم المغرب.