من السهل على أي شخص أن يحفظ كلمات النشيد الوطني، ولكن من الصعب أن يشعر بكلماته أي شخص" عبارة شهيرة للنجم البرتغالي المعتزل لويس فيغو قالها عندما تم تجنيس النجم البرازيلي ديكو بجنسية منتخب البرتغال وانضم معهم في قائمة المنتخب ليورو 2004 التي أقيمت على أراضيهم. فيغو ونجوم أخرون يرفضون فكرة ازدواج الجنسية، حيث أن مفهوم الانتماء للوطن أصبح عملة نادرة في الوقت الحالي في ظل ما نراه من نجوم يحملون 3 جوازات سفر وتتصارع منتخبات هذه البلاد على الظفر بخدماتهم. إن اللاعب الذي نشأ وترعرع في بلد ما بخلاف موطن والده له الحق في تمثيل منتخب بلاده، ولكن هناك بعض النجوم الأن يفاضلون اللعب ما بين منتخبين أو ثلاثة حسب الاغراءات وبغض النظر عن الوطن الذي تربى فيه أو موطن والديه. نسلط الضوء في هذا التقرير أن أبرز الأسماء التي أتيح لها اللعب في أكثر من منتخب.. ويحملون معهم حقيبة مليئة بالجنسيات! 1- عدنان يانوزاي نجم مانشستر يونايتد الصاعد ولد في بلجيكا من والدين من كوسوفو وألبانيا كما انه يمتلك أيضاً أصول من صربيا، وبعد تألقه مؤخراً اصبح محل اهتمام روي هودجسون المدير الفني لمنتخب إنكلترا وسط جدل كبير حول مستقبل اللاعب الدولي حتى الأن. 2- خيردان شاكيري نجم فريق بايرنميونيخ الحالي ولد في جمهورية كوسوفو التي كانت تابعة ليوغسلافيا، كما أن والديه من ألبانيا، بعد ذلك انتقل للعيش في سويسرا وحصل على الجنسية السويسرية بجانب الألبانية واختار تمثيل المنتخب السويسري. 3- ناصر الشاذلي اللاعب الدولي البلجيكي عاش 6 سنوات احتراف في هولندا لعب فيها لأندية أبيلدورن وتفينتي قبل أن ينتقل للعيش في إنكلترا للعب في فريق توتنهام هوتسبيرز، اللاعب صاحب الأصول المغربية مثل أسود الأطلس في مباراة واحدة في عام 2010، قبل أن يفضل تمثيل منتخب بلجيكا الذي لعب معه 16 مباراة حتى الآن. 4- ديفيد ألابا مدافع بايرن ميونيخ ولد من أم فيلبينية وأب نيجيري ولكنه اختار تمثيل مسقط رأسه منتخب النمسا ليصبح أصغر لاعب يرتدي قميص هذا المنتخب في تاريخه عن عمر 17 عاماً. 5- أوين هارغيريفيز نجم مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وبايرن ميونيخ السابق، ولد وترعرع في كندا وحمل جنسيتها، وهو من أب إنكليزي وأم ويلزية، رفض تمثيل منتخب كندا ومثل المنتخب الويلزي تحت 19 عاماً في 3 مباريات، قبل أن يعدل رأيه ويمثل منتخب الأسود الثلاثة إنكلترا تحت 21 عاماً ثم تمثيل المنتخب الأول في 42 مباراة. 6- دييغو كوستا نجم أتليتكو مدريد الحالي هو أبرز من أثار جدلاً حول موضوع إزدواج الجنسية في الفترة الأخيرة، المهاجم البرازيلي الأصل إختار أن يمثل منتخب إسبانيا بعد تمثيل منتخب البرازيل من قبل في مباراة ودية، بالرغم من أن اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً حسم قراره بإرتداء قميص منتخب اللاروخا إلا أن المنتخب البرازيلي حتى الأن يصر على تمسكه باللاعب، ومازال الصراع قائم على الظفر بخدماته.