سبعة أيام تفصل العالم عن العرس الكروي المتمثل ببطولة كأس أمم أوروبا 2012 التي تستضيفها بولندا و أوكرانيا من 8 يونيو إلى الأول من يوليو المقبل. و يتنافس 16 منتخب مقسمين 4 مجموعات في رحلة البحث عن المجد الأوروبي إذ يأمل الإسبان في المحافظة على لقبهم بعد أن عزز قوتهم بتتويجهم بكأس العالم 2010، فيما يطمح الألمان و الهولنديون في التخلص من لعنة الوصيف. و عادة ما تشهد البطولات أعمال خارقة من قبل بعض النجوم أو المنتخبات على غرار ما فعل المنتخب التركي في يورو 2008 عندما بلغت نصف النهائي و خسرت أمام ألمانيا بطريقة درامية. 7 مستحيلات يمكن أن تتحقق في يورو 2012: 1- إنكلترا تتوج باللقب! لم يسبق للمنتخب الإنكليزي أن توج بلقب اليورو من قبل علماً أن إنكلترا هي مهد كرة القدم، كما أن الأسود الثلاثة لم يعتلوا منصات التتويج العالمي سوى مرة وحيدة عام 1966 عندما نالوا لقب كأس العالم. و يعاني المنتخب الإنكليزي قبل انطلاق بطولة أمم أوروبا حيث استلم المدرب هودجسون قيادة الفريق قبل فترة قصيرة بعد إقالة الإيطالي كابيللو، فضلاً عن الغيابات المؤثرة بسبب الإصابات مثل غاريث باري وفرانك لامبارد، إضافة إلى عقوبة روني الذي سيغيب مبارتين في دور المجموعات، ورغم كل هذه المعوقات يبقى المنتخب الإنكليزي مرشحاً لنيل اللقب. 2- بالوتيللي يضبط نفسه! يعرف المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي بسلوكياته الغريبة المثيرة للجدل والسخرية أحيانا، و دائماً ما تتصدر أفعال مهاجم مانشستر ستي عناوين الصحف و المحطات الكبرى لغرابتها مثل حرق منزله بالألعاب النارية و تحويل حديقة منزله لمضمار سباق فضلاً عن تقليعاته الغريبة في قصات شعره. بالوتيللي صرح قبل أيام أنه يتمنى أن يمحو صورته السيئة كتعبير عن الامتنان للمدرب برانديلي لثقته به و استدعاه للمنتخب، لكن هدوء بالوتييلي لم يدم طويلاً حيث صرح قبل يوم أن سيقتل أي مشجع يرمي عليه ثمرة موز! رغم كل هذا يمكن أن يضبط المهاجم الشاب نفسه إذ ما قوبل بالحزم من قبل إدارة المنتخب. 3- رونالدو يقود البرتغال إلى أي انجاز! كريستيانو رونالدو شاغل الدنيا و حديث الناس.. كيف لا و أرقامه تتحدث عن نفسها في مشوارها مع نادي ريال مدريد الإسباني و من قبله مانشستر يونايتد الإنكليزي، إلا أن تألق رونالدو ينحسر على الأندية فقط إذ يختفي الدون مع المنتخب و لا يقدم مثلما يعطي مع النادي، و رغم ذلك تبقى آمال البرتغاليين معلقة بأقدام هداف ريال مدريد في البطولة الأوروبية. 4- ديل بوسكي يفقد هدوءه وينفعل! يدخل مدرب إسبانيا "الهادئ" فيسنتي دل بوسكي إلى نهائيات كأس أوروبا 2012 و هو يحمل عبء أنه يشرف على أفضل منتخب في العالم وعبء السعي لقيادة "لا فوريا روخا" إلى انجاز تاريخي لم يسبق لأي منتخب أن حققه في السابق. يعتبر دل بوسكي نموذجا للمدربين الهادئين الذين بإمكانهم المحافظة على رباطة جأشهم في الأوقات الحرجة و يتمتع أيضا بطبيعته المسالمة، إلا أن المدرب الذي قاد الإسبان للقب كأس العالم يمكن أن يهيج في وجه لاعبيه في حال صدقت أقاويل الصحف الإسبانية عن وجود خلاف بين لاعبي برشلونة و ريال مدريد في المنتخب لضبط الأمور، لكن هذا الأمر صعب الحدوث لأن عقلية لاعبي البرسا و ريال عقلية احترافية و هي أكبر من تقبل تأثير خلافات شخصية على حساب المنتخب. 5 - انسحاب إيطاليا من اليورو ! مثلما يصعب تخيل العقل لبطولة كأس عالم دون تواجد البرازيل.. يصعب تخيل بطولة أمم أوروبا دون إيطاليا، فوجود المنتخب الاتزوري يضفي على البطولة نكهة خاصة. لكن ما يحث الآن يهدد الكرة الإيطالية من جديد.. فضيحة "كالتشيوكوميسي" الجديدة تلقي بظلالها على المنتخب حيث اضطر برانديلي للتخلي عن مدافع زينيت سان بطرسبورغ الروسي دومينيكو كريشيتو لأنه من المشتبهين بتورطه في الفضيحة التي أدت إلى قيام الشرطة بمداهمة غرفته في معسكر المنتخب، كما استدعت الشرطة جان ليويجي بوفون حارس يوفنتوس للتحقيق معه في ذات القضية. و أعلنها المدرب برانديلي صراحة بأنه سينسحب من نهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 إذا طلب منه ذلك من أجل صالح اللعبة بعدما لطخت مرة أخرى مزاعم تتعلق بالتلاعب في النتائج سمعة الفريق، لكن المنتخب الإيطالي قادر على تجاوز هذه المحنة و الوصول بعيداً كما فعل عام 2006 عندما توج بكأس العالم رغم فضحة "كالتشيوبولي". 6- اليونان تعيد معجزة 2004! لم يكن للمنتخب اليوناني أي هيبة على المستوى القاري إلا بعد أن حقق المعجزة في يورو 2004 و توج بلقب البطولة بطريقة مثيرة مخالفاً كل التوقعات. دخل منتخب اليونان بطولة 2004 بصمت و لم يلقى تلك التغطية و الضجة الإعلامية التي رافقت المنتخبات الكبرى لكنه عندما خرج من البطولة سرق كل الأضواء عندما نال اللقب، و ها هو الآن يدخل يورو 2012 وسط هدوء إعلامي على عكس باقي المنتخبات فهل يكرر انجاز 2004؟. 7- اختفاء العنصرية في البطولة! تكثر الحوادث العنصرية في أوكرانيا أحد الدولتين المستضيفتين للبطولة و هو ما دعا البعض في عدم التوجه لحضور اليورو في موقع الحدث احتجاجاً على مثل هذا النوع من الحوادث وخوفاً على النفس. و حذرت السلطات الأوكرانية المتعصبين بعقوبات شديدة في حال إثارتها للمشاكل خلال فترة منافسات البطولة الأوروبية، حيث دعا الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قادة أجهزة الأمن للتركيز على سلامة جماهير كرة القدم التي تزور البلاد خلال بطولة، و رغم كل هذه التحذيرات يتوقع البعض أن تحدث حوادث عنصرية قد تسيء إلى البطولة.