للمرة الأولى في تاريخ نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم سيكون عدد الحكام في المباراة الواحدة خمسة، وبالتالي لا مجال للأخطاء التحكيمية على غرار مباراة ألمانيا وإنكلترا في الدور ثمن النهائي لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا، والتي كانت مليئة بالأخطاء ودفعت بالمطالبة إلى استخدام الفيديو على خط المرمى. وكانت ألمانيا متقدمة 2 - 1 عندما سدد لاعب وسط الإنكليز، فرانك لامبارد، كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة، وتخطت خط المرمى قبل نهاية الشوط الأول، بيد أن الحكم لم يحتسب الهدف وخسرت إنكلترا 1 -4 في النهاية، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. وأثارت المسألة جدالا كبيرا بين المؤيدين والمعارضين للجوء إلى الفيديو في التحكيم، ولكنهم جميعا كانوا متفقين على مسألة واحدة: «خطأ من هذا النوع غير مقبول في هذا المستوى من المسابقة». وقال رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة ميشال بلاتيني في حديث لوكالة «فرانس برس» في مارس الماضي: «نحن في الاتحاد الأوروبي، نعالج هذه القضية، التي تحدث كل 40 عاما في كأس العالم - هل الكرة تجاوزت الخط أم لا -؟ بحكام إضافيين». وبالفعل نجح بلاتيني، المعروف بمعارضته الشديدة للفيديو، في فرض حكمين إضافيين خلف خطي المرمى في المسابقة القارية العريقة، وذلك بعد التجارب الناجحة في المسابقتين القاريتين للأندية: الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ (منذ موسم 2009 - 2010) ومسابقة دوري أبطال أوروبا (منذ 2010 - 2011). وأضاف «أعتقد أن البشر (الحكام) سيرون إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا، وإذا كان تييري هنري (في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم ضد أيرلندا) لمس الكرة بيده قبل تسجيل الهدف المثير للجدل، وهو ما لن تراه التكنولوجيا. (...) إذا أخطأ الحكام الخمسة فسيخطئون وهم ثلاثة، لكن العكس ليس صحيحا بالضرورة». رونالدو يبحث عن تخطي خيبات الماضي ليس بإمكان أحد التشكيك بأن البرتغالي كريستيانو رونالدو يعتبر من أفضل اللاعبين الذين عرفتهم الملاعب، لكن نجم ريال مدريد الإسباني الحالي لم يتمكن حتى الآن من نقل تألقه على مستوى الأندية إلى الساحة الدولية، إن كان على الصعيدين العالمي أو القاري. لقد دون قائد المنتخب البرتغالي اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار، الذين أخفقوا في فرض سطوتهم على المسرح العالمي، بعدما فشل في إظهار أي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الإنكليزية والإسبانية والأوروبية، وودع مع «سيليساو داس كويناش» نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 خالي الوفاض، بعد خروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الاسباني (0 - 1)، الذي توج لاحقا باللقب. ووعد رونالدو بأن «يفجر» نجوميته في العرس الكروي العالمي الأول على الأراضي الإفريقية، لكن كل ما «فجره» هو بصقة في وجه مصور تلفزيوني، كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده. «إسألوا كارلوس كيروش»، هذا كل ما قاله رونالدو بعد أن خرج منتخب بلاده خالي الوفاض من جنوب إفريقيا، وقد ودع صاحب الصفقة القياسية البالغة 94 مليون يورو النسخة التاسعة عشرة دون أن ينجح في ترك أي أثر يتذكره به عالم الكرة المستديرة، وهو الذي رفض حتى أن يتحمل مسؤوليته كقائد للمنتخب، وأن يفسر أسباب الفشل الذي مني به، وصيف بطل أوروبا 2004، إلا بعد أن شنت الصحافة المحلية حملة انتقادات موجهة إليه، ما دفعه لإصدار بيان صحافي قال فيه «أشعر بأني رجل مكسور، أشعر بالاحباط وبحزن لا يوصف. عندما قلت اطرحوا السؤال على المدرب، كان السبب أن كيروش كان يعقد مؤتمرا صحافيا». واعترف رونالدو بأنه «انسان» وليس رجل خارق بإمكانه أن يواجه العالم بأجمعه، وبإمكانه أن يختزل الفريق في شخصه، فالجميع يعلم أن «آر 7» يعشق أن يكون في الأضواء لدرجة الغرور والتعجرف، لكن هاتين الصفتين لا مكان لهما على الصعيدين الدولي والقاري، وقد اكتشف هذا الواقع القاسي عن كثب وأدرك أن الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني يختلف تماما عن ارتداء قميص أي فريق كان. لقد أدرك رونالو حجم المسؤولية الملقاة عليه والصعوبة التي كانت بانتظاره، وهو الذي تذوق مع منتخب بلاده شدة المنافسة، اعتبارا من التصفيات عندما اضطر البرتغاليون لخوض الملحق الأوروبي من أجل التأهل إلى النهائيات، ثم تلقى الصدمة الإسبانية حيث فرض «لا فوريا روخا» بأدائه الجماعي المميز سيطرته على أجواء المواجهة الإيبيرية، وخرج فائزا عن جدارة بعدما نجح دافيد فيا في فك شيفرة الخطة الدفاعية المحكمة التي فرضها كيروش، ثم تكرر الأمر مع البرتغاليين في تصفيات كأس أوروبا 2012، حيث اضطروا لخوض الملحق مجددا من أجل بلوغ النهائيات. وستكون صفة اللاعب الذي تألق على صعيد الأندية وفشل على الساحة الدولية مترافقة مع رونالدو حتى إشعار آخر، خصوصا أنه لم يقدم أيضا شيئا يذكر في كأس أوروبا 2008، حيث ودع منتخب بلاده من الدور ربع النهائي، وسيكون هذا الصيف أمام امتحان جديد يخوضه بمعنويات مرتفعة، بعد أن نجح وفريقه ريال مدريد في الخروج من ظل برشلونة، والفوز بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى في أربعة مواسم. الأمر المؤكد أن رونالدو نجم كبير على صعيد الأندية، ولا يمكن لأحد أن ينكر عليه هذا الأمر، وقد نجح في الارتقاء إلى مستوى التحدي الذي انتظره في موسمه الأول مع ريال مدريد، الذي انتقل إليه في صيف 2009 من مانشستر يونايتد الانكليزي، وظهر بمستوى مميز في موسمه الأول مع النادي الملكي بتسجيله 26 هدفا في الدوري المحلي، لكن فريقه مني بالفشل إن كان محليا أو أوروبيا، ليخرج البرتغالي خالي الوفاض تماما من موسم للنسيان. وسيسعى رونالدو جاهدا هذا الصيف لكي يقول كلمته على الساحة القارية، لكن المهمة لن تكون سهلة في الدور الأول ضمن مجموعة تضم ثلاثة أبطال سابقين، هم ألمانياوهولندا والدنمارك. ومن المؤكد أن رونالدو الذي سجل 32 هدفا في 88 مباراة مع منتخب بلاده، يختلف اليوم تماما عن رونالدو اليافع الذي وصل إلى مانشستر عام 2003، قادما من سبورتينغ لشبونة، إذ حقق النضوج المطلوب خلال مشواره مع «الشياطين الحمر»، وكانت أبرز لحظات مسيرته حين توج مع الفريق الانكليزي بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2008 ومعه الدوري المحلي وجائزة أفضل لاعب في العالم وهداف الدوري الممتاز أيضا، مسجلا ما مجموعه 42 هدفا في جميع المسابقات. رقم بلاتيني مايزال يبحث عن محطم رغم مرور 25 عاما على اعتزاله اللعب، مازال الفرنسي ميشيل بلاتيني متربعا على عرش أبرز الهدافين في تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، برصيد تسعة أهداف، ولا يقترب منه سوى اللاعب الإنجليزي الشهير ألان شيرر الذي اعتزل هو الآخر قبل سنوات. وسجل بلاتيني الأهداف التسعة جميعها في يورو 1984 ليقود فريقه إلى اللقب، ويظل حتى الآن صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف، التي يسجلها أي لاعب في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس الأمم الأوروبية، وصاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في بطولة واحدة من هذه البطولات. ومع إصابة المهاجم الإسباني ديفيد فيا، الذي سجل أربعة أهداف في يورو 2008، وغيابه عن يورو 2012 لعدم اكتمال لياقته، مازال رقم بلاتيني في مرحلة البحث عن مهاجم يستطيع تحطيمه. لاعبو الدوري الإنكليزي الأكثر تمثيلاً بأمم أوروبا كشفت القوائم النهائية للمنتخبات الست عشرة المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا عن استحواذ الدوري الإنكليزي على نصيب الأسد من عدد اللاعبين المشاركين في البطولة. فمن بين 368 لاعباً أعلنت أسماؤهم ضمن هذه القوائم مجتمعة، كان 76 من هؤلاء اللاعبين من النجوم الذين ينشطون بالدوري الإنكليزي، ويليه الدوري الإسباني برصيد 51 لاعباً ثم الألماني (48 لاعباً) والإيطالي (30 لاعباً) والروسي (26 لاعباً) والفرنسي (24 لاعباً) والأوكراني (22 لاعباً) والهولندي (15 لاعباً) واليوناني (14 لاعباً) والبرتغالي (عشرة لاعبين). بينما تضمّ منتخبات البطولة تسعة لاعبين من المحترفين بالدوري التركي وثمانية لاعبين في كلّ من الدوري الدنماركي ونظيره التشيكي، مقابل ستة لاعبين في الدوري البولندي وأربعة لاعبين في كلّ من اسكتلندا وكرواتيا وثلاثة لاعبين في كلّ من بلجيكاوالسويد ولاعب واحد فقط في كل من سويسرا ورومانيا والولايات المتحدة والسعودية وقبرص وويلز. مباريات «يورو 2012» حسب توقيت غرينيتش المجموعة الأولى: بولندا - روسيا - اليونان - تشيكيا 8 يونيو بولندا - اليونان (وارسو 16.00) روسيا - تشيكيا (روكلاف 18.45) 12 يونيو اليونان - تشيكيا (روكلاف16.00) بولندا - روسيا (وارسو 18.45) 16 يونيو تشيكيا - بولندا (روكلاف 18.45) اليونان - روسيا (وارسو18.45) المجموعة الثانية هولندا - الدنمارك - ألمانيا - البرتغال 9 يونيو هولندا - الدنمارك (خاركيف16.00) ألمانيا - البرتغال (لفيف 18.45) 13 يونيو الدنمارك - البرتغال (لفيف16.00) هولندا - ألمانيا (خاركيف 18.45) 17 يونيو البرتغال - هولندا (خاركيف 18.45) الدنمارك - ألمانيا (لفيف 18.45) المجموعة الثالثة إسبانيا - إيطاليا - إيرلندا - كرواتيا 10 يونيو إسبانيا - إيطاليا (غدانسك 16.00) إيرلندا - كرواتيا (بوزنان 18.45) 14 يونيو إيطاليا - كرواتيا (بوزنان 16.00) إسبانيا - إيرلندا (غدانسك 18.45) 18 يونيو كرواتيا - إسبانيا (غدانسك 18.45) إيطاليا - أيرلندا (بوزنان 18.45) المجموعة الرابعة فرنسا - إنكلترا - أوكرانيا - السويد 11 يونيو فرنسا - إنكلترا (دونتسك 16.00) أوكرانيا - السويد (كييف 18.45) 15 يونيو السويد - إنكلترا (كييف16.00) أوكرانيا - فرنسا (دونتسك 18.45) 19 يونيو إنكلترا - أوكرانيا (دونتسك 18.45) السويد - فرنسا (كييف 18.45) ربع النهائي (1) 21 يونيو أول الأولى - ثاني الثانية (وارسو 18.45) (2) 22 يونيو أول الثانية - ثاني الأولى (غدانسك 18.45) (3) 23 يونيو أول الثالثة - ثاني الرابعة (دونتسك 18.45) (4) 24 يونيو أول الرابعة - ثاني الثالثة (كييف 18.45) نصف النهائي 27 يونيو الفائز (1) - الفائز (3) دونتسك 18.45) 28 يونيو الفائز (2) - الفائز (4) (وارسو 18.45) المباراة النهائية: 1 يوليوز بكييف (18.45) كأس أمم أوروبا الفرنسي هنري دولوني صاحب فكرتها ولم ير انطلاقها تعود فكرة انطلاق بطولة الأمم الأوروبية اإلى الفرنسي هنري دولوني، الذي تحدث عن فكرته للمرة الأولى بالتحديد في 5 فبراير عام 1927، لكن فكرته لم تلق قبولا خصوصا وأن أسرة كرة القدم كانت منشغلة بوضع اللمسات الأخيرة على انطلاق كأس العالم الأولى في الأوروغواي عام 1930. وانتظرت فكرة دولوني ردحا طويلا من الزمن إلى أن تأسس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الخمسينات. وشاء القدر أن يموت دولوني عام 1955، قبل أن تبصر فكرته النور، بيد أن نجله بيار الذي خلفه أمينا عاما للاتحاد الفرنسي لكرة القدم حمل المشعل، ونجح في إقناع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في اجتماعها في مدينة كولن الألمانية عام 1957 في تبني هذه البطولة. وكانت الكؤوس الأوروبية الثلاث قد انطلقت عام 1956، وتابع مبارياتها جمهور غفير تخطى أحيانا 70 ألف متفرج في لشبونة ومدريد وبلغراد وميلانو، فساهم هذا الأمر بدرجة كبيرة في تشجيع المسؤولين في الاتحادات الأوروبية إلى إطلاق بطولة للمنتخبات. وعرض رئيس الاتحاد الأوروبي الدنماركي إيبي شفارتس خطوات ملموسة لتحديد انطلاق البطولة الأولى، فلقي تشجيعا خصوصا من اتحادات إسبانيا والمجر واليونان، التي اقترحت أن تكون البطولة بنظام خروج المغلوب اعتبارا من خريف عام 1958. ولم تعجب الفكرة الاتحادات البريطانية، التي اعتبرت أنها تشكل خطرا على بطولة بريطانيا التاريخية، كما عارضها الاتحاد الألماني. وإزاء هذا الوضع ارتأى الاتحاد الأوروبي دراسة الأمر في مؤتمر دعا اليه في 28 يونيو عام 1957 في كوبنهاغن. وقد شارك في المؤتمر ممثلون عن 26 اتحادا بالاتحاد الأوروبي من أصل 29، في حين غاب ممثلو ويلز وألبانيا وإيسلندا. وتقدمت لجنة منتدبة من الاتحاد الأوروبي، مؤلفة من الفرنسي بيار دولوني والمجري غوستاف شيبيش والإسباني أوغوستين بويول، باقتراح يقضي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة وليس بنظام الذهاب والاياب، فصوت 14 اتحادا في مصلحة هذا الاقتراح وهي تشيكوسلوفاكيا وفرنسا والدنمارك والمانيا الشرقية واليونان والمجر ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال رومانيا والاتحاد السوفياتي وإسبانيا وتركيا يوغوسلافيا، وعارضته سبعة اتحادات هي بلجيكا وفنلندا وهولندا وإيطاليا والنروج وسويسرا وألمانياالغربية، في حين امتنعت اتحادات إنكلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وجمهورية إيرلندا والسويد عن التصويت. وبعد أن حصل على أكثرية الأصوات، قرر الاتحاد الأوروبي إقامة البطولة مرة كل أربع سنوات، على أن تنطلق بين عامي 1958 و1960. وتم فعليا إطلاق بطولة أوروبا في 6 غشت عام 1958 عندما قام الاتحاد الأوروبي بسحب قرعة الأدوار الأولى، وأطلق اسم هنري دولوني على الكأس، لكنه عاد وقرر العمل بنظام خروج المغلوب من مباراتين ذهابا وإيابا. واتفق على إقامة الدورين نصف النهائي والنهائي بطريقة التجمع، واختيرت فرنسا لتكون الدولة المضيفة للبطولة الأولى. ديل بوسكي يحذر لاعبيه من المواقع الاجتماعية أشارت تقارير صحافية إلى أن أن مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم، فيسنتي ديل بوسكي، سيقوم بمنع لاعبيه من استخدام المواقع الإجتماعية (تويتر وفيسبوك) أثناء بطولة كأس أمم أوروبا المقبلة. ويمتلك معظم نجوم المنتخب الإسباني صفحات خاصة بهم على المواقع الإجتماعية، للتوصل مع مشجعيهم وعشاقهم في مختلف بقاع العالم. ويرى ديل بوسكي أنه لن يكون في صالحهم التأثر بتعليقاتهم وانتقاداتهم. وصرح سيسك فابيريغاس من جهته على صفحته الخاصة على موقع تويتر، قائلاً « لن يسمح لنا باستخدام المواقع الاجتماعية، وأتمنى أن تكون الصورة القادمة لي مع كأس أمم أوروبا. سنراكم قريباً!» مختصرات البولنديون يهربون من صخب اليورو لاشك في أن بطولة الأمم الأوروبية «يورو 2012» هذا الصيف ستكون وقتاً للحماس الشديد وتكوين الصداقات بين الآلاف من جماهير كرة القدم. ولكنها في الوقت نفسه ستكون كابوساً بالنسبة لسكان المدن المستضيفة لمباريات البطولة، الذين يأملون الآن في الهروب من الضوضاء والتكدّس المروري والجماهير المزعجة، عن طريق القيام بعطلاتهم الصيفية في نفس توقيت البطولة الأوروبية. وفي بولندا، التي تشترك مع أوكرانيا في استضافة مباريات يورو 2012، أكّدت شركات السياحة أنها باعت رحلات خلال شهر يونيو المقبل بزيادة 30 % عما باعت في التوقيت نفسه بالعام الماضي. فالآلاف من البولنديين غير المهتمين بكرة القدم يفضلون التجوّل على رمال الشواطئ الإسبانية، أو ممارسة رياضة الغطس في مدن البحر الأحمر بمصر. ونشرت صحيفة «رزيتشبوسبوليتا» اليومية دراسة أجرتها شركة «إسكاي.بل» للسياحة هذا الشهر، تفيد أن غالبية البولنديين الذين فضّلوا الذهاب في عطلاتهم الصيفية خلال بطولة يورو 2012، المقرّر إقامتها في الفترة ما بين الثامن من يونيو وأوّل يوليوز المقبل، اختاروا الرحلات الممتدّة لأسبوعين بدلاً من رحلات الأسبوع الواحد التقليدية. وصرّح يانيك درايسيل، أحد سكان وارسو الذين سيغادرون المدينة خلال فترة البطولة، لقناة «تي في إن 24» قائلاً: «سيكون هناك أعداد هائلة من الناس، وستكون الضوضاء بالغة الصخب. ولاشك أنني لا أريد أن أكون جزءاً من كلّ هذا». وصرّح يان كورساك، رئيس الغرفة السياحية ببولندا، لصحيفة «رزيتشبوسبوليتا» قائلاً: «بالنسبة للناس الذين لا يحبون كرة القدم ويعيشون في المدن المستضيفة ليورو 2012 ستسبب البطولة إزعاجاً كبيراً لهم. سترتفع الأسعار بشدّة وسيكون الزحام في كلّ مكان وخاصة في القطارات ووسائل المواصلات داخل المدينة». أنثى فيل «عرافة» البطولة تسعى أنثى الفيل «سيتا» المقيمة في حديقة حيوان كراكوفيا، والتي صدقت توقعاتها بخصوص هوية الفائز بلقب دوري الأبطال الأوروبي، لكي تأخذ المقعد الذي تبوأه الأخطبوط «بول» أثناء مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، وذلك في منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012). وأشارت مصادر إعلامية مختصة إلى أن «سيتا»، التي يبلغ عمرها 33 عاماً، ووصلت لبولندا من حديقة «تيرا ناتورا» الإسبانية بمقاطعة فالنسيا ولديها «حدس عال». وتسعى حديقة حيوان كراكوفيا لاستغلال هذا «الحدس»، وجعل سيتا تمارس توقعاتها قبل كل مباراة ضمن منافسات «يورو 2012» بوضع سلتين من الفواكه، كل واحدة منهما تحمل علم المنتخب المشارك في اللقاء لكي تختار أحدها، كما كان يحدث بأسلوب مماثل مع الأخطبوط بول في مونديال 2010. وتنتظر دور المراهنات بفارغ الصبر انطلاق فعاليات البطولة وصدق توقعات «سيتا»، في الوقت الذي تقدم خلاله الحديقة رعاية «خمس نجوم» لأنثى الفيل، انتظاراً لصافرة البداية في الثامن من الشهر الجاري. فتاة عارية تحاول سرقة كأس «اليورو» حاولت فتاة عارية، من منظمة أوكرانية تهتم بشؤون المرأة، سرقة كأس بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، وذلك على هامش عرض الكأس الفضية أمام الجماهير في واحدة من المدن الأوكرانية. ونجح رجال الأمن المتواجدين في المكان في اعتقال الفتاة وحماية الكأس، في وقت أعلنت فيه المنظمة أنها ستواصل نشاطها ضد هذه البطولات، التي تروج للدعارة وتمعن في الاتجار في المرأة. وتستضيف أوكرانيا بالاشتراك مع بولندا بطولة الأمم الأوروبية (ثاني أكبر بطولة على مستوى كرة القدم، بعد نهائيات كاس العالم) خلال الفترة من 8 يونيو إلى غاية فاتح يوليوز في 8 مدن مختلفة. وتعيش البطولة الأوروبية تهديدات حقيقية في ظل إقامتها في بلدين متأخرين على الصعيد الأوروبي، وخصوصا في المسائل الأمنية، فضلا عن المعاناة الاقتصادية الكبيرة التي تخيم على دول منطقة اليورو وأوروبا إجمالا. وثائقي حول العنصرية يوتر أجواء كأس أوروبا سلط برنامج وثائقي بريطاني الضوء على ظاهرة تورط مشجعين أوكرانيين وبولنديين في مواقف عنصرية أثناء متابعتهم لفعاليات كرة القدم، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة، خاصة وأن أوكرانيا وبولندا على مشارف تنظيم كأس الأمم الأوروبية. وعلى ضوء هذا البرنامج الذي عرضته « BBC»، حذر سول كامبل، المدافع الانجليزي السابق، الجماهير من السفر إلى البلدين أثناء البطولة، كما أعلن أفراد من عائلات لاعبين من المنتخب الانكليزي، هما ثيو والكوت وأوكسلايد تشامبيرلاين، أنهم لن يسافروا إلى البطولة خوفاً من العنصرية. بالمقابل، صرّح ممثلون عن البلدين ل « CNN» أن البرنامج غير متزن ومنحاز. وقال فولودومير خاندوغي، السفير الأوكراني في بريطانيا: «العنصرية ضد القانون، وإذا كان هؤلاء الشبان قد هتفوا بشعارات نازية فسيتعرضون للمحاكمة.» وأضاف خاندوغي: «أوكرانيا معروفة بتقبلها وتسامحها، ولدينا تاريخ طويل بالتعايش مع ناس من جنسيات أخرى. كما أن ما يقارب نصف لاعبي الدوري الأوكراني لكرة القدم من دول آسيوية وإفريقية وأمريكية جنوبية.» ووصف مارسين بوساسكي، المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية، البرنامج بأنه «صحافة رخيصة.» وأضاف «هناك العديد من البولنديين من ذوي الآراء المتزنة، الذين التقى بهم البرنامج، ولكنه لم يعرض لقطاتهم في الحلقة.» وبثت حلقة البرنامج لقطات من مباريات أقيمت في بولندا وأوكرانيا، وأظهرت الجماهير وهي تؤدي التحية النازية في المدرجات، وتستهدف اللاعبين السود بصيحات أصوات قردة. وقال بيارا باور، رئيس منظمة كرة القدم ضد العنصرية في المؤسسة الأوربية، أن هناك العديد من العمل الشاق الذي يجب أن يتم في بولندا وأوكرانيا على حد سواء. وأضاف باور: «أعتقد أننا نعرف كيفية الوضع في الدوري المحلي في بولندا وأوكرانيا، وللأسف فأنا أعتقد أن البرنامج الوثائقي وضع الأصبع على الجرح. الوضع سيء جداً. ولكن هناك عمل جيد يجري كي لا نرى ما رأيناه في البرنامج أثناء كأس الأمم الأوروبية».