يتجه مسؤولو فريق الجيش الملكي نحو تجديد الارتباط بالمدرب رشيد الطوسي بعدما غادر الفريق في فترة سابقة، حتى يتسنى له التفرغ لمهام الإشراف على المنتخب الوطني بعدما تم اختياره لخلافة البلجيكي إيريك غيريتس. وعلمت «المساء» من مصدر جيد الاطلاع أن طريق عودة الطوسي إلى الجيش باتت معبدة بشكل كبير في ظل العلاقة التي تجمعه بمسؤولي الممثل الأول للعاصمة، خصوصا، يضيف مصدرنا، أن الفريق تنازل عن مصالحه الشخصية خدمة لمصلحة الوطن وسهل مهمة تفرغ الطوسي للإشراف على المنتخب، في وقت كان يراهن فيه على الحفاظ على الاستقرار التقني لتقوية حظوظ تحقيق الأهداف المسطرة، قبل أن يذهب حد التأكيد على أن التعاقد سيكون وفق بنود العقد السابق. وعلاقة بالموضوع، لم يخف مصدرنا الصعوبات التي من المنتظر أن يصطدم بها الطوسي في حالة عودته لقيادة الفريق العسكري من جديد بعدما فشل في قيادة المنتخب نحو ضمان تواجده في نهائيات كأس العالم 2014 المزمع تنظيمها بالبرازيل. وأضاف مصدرنا أن عودة المنتخب المحلي من تونس بعد أن يكون قد خاض مباراة برسم إقصائيات «الشان» ستحدد بشكل كبير مستقبل الطوسي مع الجيش، واللذين تتم المفاوضات بينهما بسرية تامة بعيدا عن أسوار المركز الرياضي العسكري بالمعمورة، ضواحي سلا، يؤكد مصدرنا. وأوضح المصدر ذاته أن علاقة الطوسي المتشنجة مع مجموعة من اللاعبين قد تنعكس على إشرافه على الفريق، مبرزا أن نجاح مسؤولي ممثل العاصمة في تجديد عقدي اللاعبين يوسف القديوي وصلاح الدين عقال سيربك الطوسي بعد سوء التفاهم وتصرفات اللاعبين خلال مباراة غامبيا الأخيرة، فضلا عن المدافعين يونس بلخضر ومصطفى لمراني، اللذين دخلا في خلاف سابق مع الطوسي.