أول نهائي لكأس إيطاليا لكرة القدم الذي يجمع غدا الأحد لأول مرة بين الغريمين اللدودين لاتسيو وروما،قد يصبح قضية رأي عام حيث يحث المسئولون القلقون،الجماهير على تهدئة حجم التوتر حول المباراة. وغالبا ما ارتبط دربي العاصمة بين روما ولاتسيو،بأحداث شغب جماهيري،والدربي هذه المرة يتعلق بلقب بطولة يختتم بها الموسم الكروي في إيطاليا،كما يضمن للفائز المشاركة في الدوري الأوروبي في الموسم المقبل،وهو الإنجاز الذي فشل الفريقان في تحقيقه عبر جدول ترتيب الكالشيو. وقال جياني اليمانو عمدة روما لصحيفة "لا ريبابليكا"، :"ينبغي أن نكون على دراية بأنه إذا انحرف الدربي،إذا صاحبه عنف،سيكون من الصعب ضمان إقامة الدربي المقبل في استاد مفتوح،أو أن تكون روما هي المستضيف التقليدي لنهائي الكأس". وأضاف :"دعوتي موجهة إلى الجماهير،حيث أنه من مصلحتها عدم ارتكاب عنف وإعطاء صورة خاطئة". وتزداد الأوضاع تعقيدا بالنسبة لنهائي الكأس،من خلال إجراء الانتخابات البلدية،وإقامة سباق بياتزا دي سينا الدولي للقفز بالحصان غدا الأحد أيضا، مما دفع الحكومة وشرطة العاصمة لتعزيز الإجراءات الأمنية. وسيحيط أكثر من ألف شرطي الاستاد الأولمبي،بينما سيكون نحو نصف هذا العدد تقريبا مكلفا بالتواجد في مراكز الاقتراع. وقال جيانكارلو ابيتي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم :"في أي حدث يصنع سلوك العامة الفارق،ينبغي علينا جميعا الاحترام،هؤلاء الذين لا يفعلون ذلك ينبغي كشفهم وإبعادهم". وشهد أخر دربي بين روما ولاتسيو أحداثا سيئة،حيث تعرض مشجعان للطعن في مواجهات على جسر نهر التيبر،المؤدي إلى ملعب المباراة. ولكن تاريخ دربي روما شهد العديد من أحداث التراجيديا،أكثرهم عنفا في أكتوبر 1979 عندما لقى أحد مشجعي لاتسيو حتفه داخل الملعب بعد إلقائه ألعابا نارية من المدرجات المقابلة. وفي مارس 2004، اندلعت أعمال عنف قبل وبعد مباراة الدربي، ليتم إلغاء اللقاء،بعد أن اقتحمت مجموعة من مشجعي روما ملعب المباراة مدعين أن طفلا لقي حتفه بعد اصطدام سيارة شرطة به،وهو حادث لم يقع من الأساس. وأجرى مسئولو الرياضة والشرطة محادثات مطولة حول الموعد الأكثر آمانا لإقامة نهائي الأحد،وتم التوافق على فترة بعد الظهر في النهاية. ويدخل الفريقان المباراة بعد موسم مخيب للآمال في الدوري الإيطالي،حيث احتل روما المركز السادس بفارق نقطة واحدة أمام لاتسيو،الذي فاز على روما 3/2 في مباراة الفريقين في الدور الأول ثم تعادل الفريقان 1/1 في الدور الثاني في أبريل الماضي. وستكون مباراة الغد هي الأخيرة لأندريا ستراماتشوني المدير الفني لروما،الذي تولى تدريب الفريق في منتصف الموسم خلفا لزدينيك زيمان. وقال أندريا ستراماتشوني :"الفوز في النهائي قد يقلب الموسم الذي حتى الآن غير كاف،إلى موسم جيد". ويبدو أن فلاديمير بيتكوفيتش المدير الفني للاتسيو على وشك البقاء مع الفريق في الموسم المقبل،ولكن الهزيمة غدا الأحد قد تعرضه لشبح الرحيل.