طاطوم كان يستضيفه المرحوم الحسن الثاني في القصر الملكي بالدارالبيضاء ليمارسا كرة السلة معا. ولد إبراهيم زهار الملقب بطاطوم سنة 1935 بدرب السلطان وبالضبط بزنقة الأحباس بمدينة الدارالبيضاء، بدأ كلاعب كرة السلة بنادي الإتحاد الرياضي قبل أن ينتقل إلى ممارسة كرة القدم بنفس النادي. طاطوم كان واحدا من اللاعبين الذين شرفوا كرة القدم المغربية حيث انتقل للاحتراف بنادي راسينغ باريس ثم في سنة 1961 إنتقل طاطوم لنادي بوردو بمبلغ قيمته 18 مليون فرنك فرنسي، حيث منح لطاطوم 1,8 مليون فرنك إضافة إلى أجر شهري قيمته 3000 درهم ومنح المباريات، حيث سجل في موسمه الأول 16 هدف أغلبهم بالرأس ليختم مشواره الاحترافي بنادي باستيا في الدوري الفرنسي. بعد ذلك عاد طاطوم للدوري المغربي حيث التحق بنادي التبغ ثم نادي لاسامير الذي اشرف على تدريبه فيما بعد قبل ان يتولى الإشراف على إدارة المركب الرياضي لهذه المؤسسة. وعلى صعيد المنتخب الوطني يعتبر زهار واحدا من صانعي ملحمة 23 نونبر 1961 بمدريد في إطار إقصائيات كأس العالم التي أقيمت بالبرازيل سنة 1962، حيث انهزموا بصعوبة أمام المنتخب الاسباني بثلاثة أهداف مقابل هدفين إذ واجه وقتها لاعبين كبار كدي ستيفانو ، بوسكاش وخينتو، يحكي طاطوم:"أن قبل الدخول لأرض الملعب أمرهم العميد بلمحجوب بالنظر إلى العلمين المغربي والإسباني وقال لهم : أريدكم أن تكون مثل العلمين في نفس المستوى أي في نفس مستوى الإسبان كان طاطوم من أبرز اللاعبين الذين شرفوا المغرب في بلاد المهجر ولعب لفرق كبيرة في فرنسا من بينها نادي “راسينغ باريس"، خلال الموسم 1957/1958، حيث جاور أمير حديقة الأمراء “عبد الرحمن بلمحجوب"، كما لعب لفريقي بوردو" 1961″ وباستيا الفرنسية، وكان مثالا للاعب المتخلق والرزين، كما كان صديقا للمرحوم جلالة الملك الحسن الثاني، حيث كان يستضيفه في القصر الملكي بالدارالبيضاء ليمارسا رياضة كرة السلة معا في سنة 1956 التحق المرحوم ابراهيم زهار لنادي راسينغ دو باري ليعاشر عبد الرحمان بلمحجوب في ذلك الموسم حضي “طاطوم" بشرف المشاركة في دورة باريس الدولية، حيث واجه كل من “سانطوس البرازيلي" بنجمه بيلي، وريال مدريد الإسباني والإنتر الإيطالي، حيث سجل هدفا في مرمى الإنتر، وتعرض لإصابة مباشرة في الوجه من طرف “سيزار مالديني"، لكن الطرافة في هذه اللقطة هي عندما سأل طاطوم (وهو ينزف) بلمحجوب حول هل تجاوزت الكرة خط المرمى فلما أجابه عبد الرحمن بالإيجاب قال طاطوم :"من الممكن أن أتوفى بعد حين، لكن ليس هناك مشكل" كما واجه عدة لاعبين كبار كروجي لومير (مدرب المنتخب الوطني سابقا)، وإيمي جاكي (مدرب المنتخب الفرنسي سنة 1998) وآخرون. ويعتبر إبراهيم زهار من صانعي ملحمة 23 نونبر 1961 بمدريد في إطار إقصائيات كأس العالم الذي أقيم بالبرازيل سنة 1962، حيث انهزموا بصعوبة أمام المنتخب الإسباني بقيادة دي ستيفانو، بوسكاش وخينطو، بنتيجة 3/2. اللاعب المغربي الأسبق إبراهيم زهار وهو الذي كان احد أعمدة المنتخب المغربي الذي خاض تصفيات كأس العالم 1962 خصوصا المباراة الشهيرة ضد منتخب اسبانيا كما خاض مباراة تونس في المنزه والتي انتهت بتفوق التونسيين بهدفين لواحد، طاطوم من الأسماء المغربية التي زاولت كرة القدم في فترة صعبة تميزة بالاضطرابات السياسية خصوصا وان الشعب المغربي كان تحت رحمة الاستعمار، فحينها كانت أسماء مغربية تلعب الكرة بعيدا عن الأضواء وشقت طريقها بنجاح نحو العالمية في أووربا ومنها من حمل قميص المنتخبات المستعمرة ويكفي ان نذكر العربي بن مبارك، فاللاعب كسب احترام العالم في زمن الأبيض والأسود وكتب مجدا كرويا مغربيا بحروف ذهبية ولو كنت شخصيا اتمنى لو لم يحمل هذا اللاعب قميص فرنسا في وقت كان المقاومون يحاولون تحرير البلاد فتلك اعتبرها نقطة سوداء في مساره ومسار مغاربة اخرين مثل بلمحجوب وبن عبد السلام وغيرهم ... وطبعا لكل رأي في القصة رغم اننا نجهل الظروف وفهم كيف تبغي تفهم في ذلك الوقت. طاطوم ظل وفيا لأصدقاء الأمس ولم يفارق حي الأحباس إلى أن وافته المنية يوم الثلاثاء 20 نونبر من سنة 2012، بعد معاناة مع المرض، بمدينة الدارالبيضاء وعند وفاته تلقت عائلته رسالة تعزية من المسؤول الأول عن جامعة كرة القدم علي الفاسي الفهري، وهي بادرة خلفت صدى ايجابي لدى عائلة الفقيد، مع العلم انه قيد حياته لم يحظى ببادرة أو حتى التعريف به من طرف المسؤولين عن الشأن الرياضي في المملكة، ولكنه ظل وفيا لمعشوقته المستديرة وكان دائم النقاش حول ما تعيشه كرة القدم المغربية من تراجع مع أصدقاءه القدامى. رحم الله با ابراهيم وأسكنه فسيح جنانه.