أينما تكلمت مع وزير الشباب والرياضة إلا ويذكر مصطلح الحكامة الجيدة، وأشتغل لإعطاء الشرعية للجامعات الملكية، لكن طموحه ورغبته اصطدمت بواقع رياضي يندى له الجبين، وفرق تعيش على إيقاع التطاحنات، وعصب لها مكتبين، وجامعات غير شرعية. في الوقت الذي تقلد الوزير الحركي حقيبة الشباب والرياضة خلفا للوزير السابق بائع الوهم للمغاربة عندما دافع بكل ما أوتي من سلاح للتعاقد مع "المسيو" غيريتس، وانتظرناه كما ينتظر السجين محاكمته، والنتيجة كما يعرفها الجميع، خروج مدوي من منافسات كأس إفريقيا، وهزائم أمام منتخبات مغمورة مثل الموزمبيق، حاول الاشتغال على إعطاء الشرعية للجامعات ودمقرطة الرياضة الوطنية، أوزين الذي أكن له كل الاحترام، كإنسان طيب ويريد الدفع بالرياضة الوطنية إلى الأمام، لكن "مسامير المائدة" لم تساعده لإنجاح مخططه الهادف والبناء. محمد أوزين الذي يعتبر نفسه من أولاد الشعب، وأنا لا أختلف معه في هذا المصطلح، لأنه فعلا ولد الشعب، ومادام أوزين ولد الشعب لم ينفذ المادة 26 من قانون التربية البدنية والذي ينص على سحب التأهيل من الجامعة في حالة عدم احترام قواعد التسيير المحددة في نظامها الأساسي أو الإخلال بالنصوص التشريعية والتنظيمية التي تسري عليها حرصا منه على استقرار كرة القدم المغربية إلى حين عقد جمعها العام في نهاية الموسم الكروي الحالي. السيد الوزير ملزم بتطبيق القانون في أقرب الآجال على جامعة الفهري، لتفعيل مضامين الرسالة الملكية السامية، ومسايرة التوجه الملكي السامي، ومضامين الرسالة الملكية هي خارطة الطريق التي وضعها الرياضي الأول محمد السادس نصره الله لتطوير الرياضة المغربية، ونذكر أوزين أنه بقوة القانون يستطيع التغيير ويحارب الفساد الرياضي، ونريد منه أن يبدأ في التنفيذ وإلا سيفوتنا القطار ومن الصعب إدراكه، لأن هناك بلدان كانت إلى وقت قريب تعمل لنا ألف حساب وتتفادى مواجهتنا، أما الآن فنحن من أصبح يتفادى مواجهتها. فنحن كشباب ندعوك إلى المضي في توجهك الحكيم، وكن على يقين أن جميع الغيورين على الرياضة الوطنية بجانبك، وسنفضح بقلمنا النبيل كل المفسدين، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم. "صدق الله العظيم"