مصدر رفيع المستوى يحذر رئيس الجامعة من إقحام «الجهات العليا» في ترشحه لولاية ثانية حذر مصدر رفيع المستوى علي الفاسي الفهري رئيس جامعة كرة القدم من مغبة فرض نفسه رئيسا لولاية ثانية لجامعة الكرة، من خلال حديثه عن تلقيه الضوء الأخضر من جهات عليا للاستمرار في رئاسة الجامعة، معتبرا ذلك بأنه أشبه ب»اللعب بالنار»، وشدد المصدر نفسه على أن من لديهم الحق في التصويت هم وحدهم الذين بمقدورهم اختيار الرئيس المقبل، دون أن تفرض أية جهة الوصاية عليهم، داعيا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة، وعدم تفويت فرصة مهمة ليختاروا بأنفسهم رئيس الجامعة المقبل. وقال المصدر ذاته ل»المساء» إن علي الفاسي الفهري ومقربين منه من بين الراغبين في استمراره رئيسا للجامعة هم الذين يروجون مثل هذا الكلام، في محاولة منهم ل»قطع» الطريق على أي مرشح يرغب في دخول سباق رئاسة الجامعة، وكذلك لحشد الدعم له. وسجل المصدر نفسه أن وزير الشباب والرياضة محمد أوزين سبق له أن أبلغ رؤساء فرق الهواة في لقاء عقده معهم أن الملك محمد السادس سبق وأن دعاه إلى الاحتكام إلى القانون فقط، والعمل والحرص على تطبيقه. وأبدى المتحدث ذاته أسفه لإقحام رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري وعدد من العاملين معه للجهات العليا في ترشحه مرة ثانية لرئاسة الجامعة، معتبرا ذلك بأنه أمر غير مقبول، في إطار «المغرب الجديد، ودستور 2011». وكان علي الفاسي الفهري، قال في وقت سابق لدائرة مقربة منه على هامش متابعته لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 التي جرت بجنوب إفريقيا، إن بقاءه أو رحيله من الجامعة بيد الملك، ثم ظل في العديد من المرات يؤكد في جلساته الخاصة أنه يرغب في مغادرة الجامعة، وأن القرار ليس بيده، قبل أن يبدي رغبته في الاستمرار رئيسا للجامعة لولاية ثانية، حيث بدأ في حشد الدعم والتأييد له من طرف بعض رؤساء الأندية، وأيضا من خلال الترويج إلى أن جهات عليا هي التي تشبثت ببقائه رئيسا للجامعة. وأكمل علي الفاسي الفهري ولاية من أربع سنوات في رئاسة الجامعة، في 16 أبريل الماضي، لكن الجامعة مازالت لم تعلن بشكل رسمي بعد عن موعد جمعها العام المقبل. وكان مسؤولون جامعيون روجوا في وقت سابق للأسبوع الأول من شهر ماي كموعد لعقد الجمع العام، قبل أن يتم الحديث عن الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، وفي مرحلة لاحقة عن الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل. وبينما لم يعلن علي الفاسي الفهري عن ترشحه رسميا لرئاسة الجامعة، فإن كلا من محمد الكرتيلي الرئيس السابق لاتحاد الخميسات وسعد أقصبي الرئيس الأسبق للمغرب الفاسي وحسن مرزاق الرئيس المنتدب لنجم وجدة، أعلنوا رسميا دخولهم سباق التنافس على الرئاسة.