لم تستسغ الجماهير البيضاوية نتيجة التعادل التي انتهى بها أمس ديربي العاصمة الاقتصادية بين الوداد و الرجاء، و وجهت أصابع الاتهام لجامعة الفهري بفبركة هذه النتيجة و عبرت عن ذلك بما وصفته "مسرحية الديربي". و اتفق الآلاف من محبي الفريقين حسب ما عاينه موقع "رياضة.ما" عبر العشرات من صفحاتهم في المواقع الاجتماعية و المنتديات الرياضية الإلكترونية، أن الجامعة تلاعبت بنتيجة مباراة الديربي البيضاوي، بل و ذهبت أبعد من ذلك باتهام الفريقين بالتواطؤ من أجل الخروج بلا غالب و لا مغلوب في مباراة لم يحضرها جمهور كبير كالعادة. و عللت جماهير الرجاء و الوداد اتهاماتها المذكورة بكون المباراة عرفت سيناريوهات مكشوفة أظهرت بما لا يدع مجالا للشك أن نتيجة التعادل كانت محددة سلفا، و من بين هاته السيناريوهات التي ذكرتها الجماهير البيضاوية، ظهور الفريقين بشكل مختلف خلال شوطي المباراة إذ كان الوداد الأفضل في النصف الأول من المباراة، فيما انتقلت الأفضلية للرجاء خلال الشوط الثاني، كما أن هدفي المباراة تم تسجيلهما في منتصف كل شوط، إضافة لحالات التسلل الوهمية التي كان يعلن عنها حكم الوسط رضوان جيد دون الرجوع لمساعديه، دون نسيان تباطؤ مهاجمي الوداد في إنهاء الهجمات بشكل جيد، كما اعتبرت الجماهير الخضراء إهدار محسن ياجور للفرصة السانحة التي أتيحت له في آخر دقائق المباراة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، و أكدت أن المباراة لم تُلعب في الميدان بل تلاعب بها من يملكون القدرة على صناعة القرار الكروي ببلادنا. و على الرغم من السيل الكبير من الاتهامات التي توجهها الجماهير البيضاوية للجامعة بفبركة نتائج الديربيات، إلا أن مؤسسة الفهري تأبى إلا أن تدس أنفها في التراب دون أن تنبس ببنت شفة، عملا بالقاعدة السياسية الشائعة "كم حاجة قضيناها بتركها"، ليظل الوضع غامضا كما هو عليه، لكن الخاسر الأكبر هو الجمهور المغربي الذي حُرم من متعة ديربي كان يعد من بين أفضل الديربيات في العالم.