علمت "رسالة 24" من مصادر مقربة، أن الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، قد أدانت في جلستها العمومية المنعقدة أمس الخميس، في ملف جنائي استوفى كافة الشروط القانونية، شقيقين يسميان (ن.ح)، من مواليد سنة 1986، و(ح.ح)، من مواليد سنة 1998، الساكنين بحومة خندق الدير، حيث كانا يتابعان في حالة اعتقال منذ مارس الماضي، بعدما توبعا من طرف النيابة العامة وقاضي التحقيق لذات المحكمة، من أجل جناية القتل العمد، وحكمت عليهما بالحبس المؤبد، وغرامة مالية يؤدياها لفائدة خزينة الدولة، مع تحميلهما الصائر والإجبار في الأدنى، وتعويض للطرف المطالب بالحق المدني، علما أن شخصا ثالثا يدعا (ج.ك)، الساكن بدوره بنفس المنطقة، لا زال يوجد في حالة فرار، وقد صدرت في حقه مذكرة بحث وتوقيف وطنية. وتوعد فصول النازلة، إلى فجر الأربعاء 21 مارس الماضي، عندما لقي حارس ليلي للسيارات المسمى قيد حياته (جابر.ب)، البالغ من العمر حوالي 28 سنة، متزوج، بدون أولاد، الساكن بنفس الحي المذكور بحي فريشة "مدشر العوامة" ، بمقاطعة بني مكادة، بطنجة، مصرعه حرقا بالنار داخل براكته الخشبية على يد المتهمين الثلاثة، قبل أن تكتشف جثته المتفحمة بشكل كامل بين رماد خشب الكوخ المنكوب الذي كان يقضي الهالك فيه الليل، من طرف ساكنة الحي، وذلك قبل أن يتم إخطار السلطات المحلية لدى الملحقة الإدارية 19 مكرر، والدائرة الأمنية 8 المعنية والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، الذين هرعوا إلى عين المكان، وأشرفوا على نقل الجثة المتفحمة إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار لإخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، بحضور الشرطة التقنية والعلمية التي قامت برفع الأدلة الجنائية المادية من مسرح الجريمة، للمساهمة في تقدم الأبحاث الأمنية التي فتحت بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف، لتحديد كافة الظروف والملابسات المرتبطة بالجناية. وكانت فرقة الشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة، قد تمكنت عشية يوم وقوع الجريمة، من توقيف أحد الأشخاص المتورطين فيها، بعد تحديد ملامح أشخاص ظهروا في فيديوهات قرب مكان الحادثة، حيث تم توقيف أحدهم، والذي اعترف بقيامهم بالعمل الإجرامي رغبة منهم في الانتقام من الحارس لاستحواذه وبالقوة على مكان حراسة السيارات بالحي مسرح الجريمة بإحراق كوخه ليلا، دون أن يعلموا إلى أن المعني بالأمر كان يتواجد ساعتها نائما بداخلها، حيث قاموا بسكب مادة البنزين وإضرام النار فيها، والفرار من مكان الحادث وتتبع أطوار الجريمة من أحد الأزقة المقابلة لها.