كشفت مصادر مطلعة ل"رسالة 24″، أن فرقة الشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، التابعة لولاية أمن طبنجة، قد تمكنت عشية أمس الأحد، من توقيف أحد الأشخاص المتورطين في جريمة قتل حارس ليلي بحومة فريشة، وذلك بعد الأبحاث الأمنية الميدانية والتقنية المنجزة، وبعد الاستماع إلى عدد من الشهود والاستعانة بتقنيات الكترونية متطورة، التي مكنت وفي زمن قياسي، من تحديد ملامح أشخاص ظهروا في فيديوهات قرب مكان الحادثة، حيث تم التوصل لهوية المنفذين الرئيسيين للحادث، وتم توقيف أحدهما المدعو (ن.ح)، وهو من مواليد 1986 رفقة شقيقه المدعو (ح)، من مواليد سنة 1998، الساكنين بحومة خندق الدير، بمدشر العوامة، والذي اعترف بقيامه بالعمل الإجرامي رفقة أحد أصدقائه رغبة منهم في الانتقام من الحارس بإحراق براكته ليلا، دون أن يفطنا إلى أن المعني بالأمر كان يتواجد ساعتها نائما بداخلها، حيث قاما بسكب مادة البنزين وإضرام النار فيها، والفرار من مكان الحادث وتتبع أطوار الجريمة من أحد الأزقة المقابلة لها . وبسبب العداوة الدائمة بين المتهمين والذي يوجد أحدهما في حالة فرار، والضحية والتي تعود أساسا لاستحواذه وبالقوة على مكان حراسة السيارات بالحي مسرح الجريمة، فإنهما قررا الانتقام منه بتلك الطريقة المروعة عن طريق الحرق بالنار داخل براكته الخشبية التي كان يبيت فيها. المتهم، يخضع حاليا لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بإشراف من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في حين لازال البحث جاريا على المتهم الثاني (ج.ك)، الساكن بدوره بنفس المنطقة، من أجل توقيفه في أسرع وقت ممكن وتقديمه إلى العدالة، وذلك بعدما تم تحديد هويته الكاملة بكل دقة بناء على اعترافات شريكه الموقوف في الجريمة. يذكر أن الضحية المسمى قيد حياته (ج.ب)، البالغ من العمر حوالي 28 سنة، متزوج، بدون أولاد، والذي يعمل حارسا ليليا للسيارات بحي فريشة (مدشر العوامة)، بمقاطعة بني مكادة، بطنجة، كان لقي مصرعه فجر الأربعاء الماضي، حرقا داخل براكته الخشبية في ظروف لا زالت لغاية كتابة هذه السطور غامضة وغير محددة. وكانت السلطات المحلية لدى الملحقة الإدارية 19 مكرر، والدائرة الأمنية 8 والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، قد أشرفوا على نقل الجثة المتفحمة إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار لإخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن طبيعة وأسباب الوفاة المباشرة، بحضور الشرطة التقنية والعلمية التي قامت برفع الأدلة الجنائية المادية من مسرح الحادثة التي ساهمت في تقدم الأبحاث الأمنية والقضائية حول القضية التي فتحت بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، والتي أدت إلى فك لغزها والوصول إلى الجناة الحقيقيين الذين يقفون وراء هذه الجريمة البشعة التي هزت المنطقة التي كانت مسرحا لها.