علمت "رسالة 24" من مصادر مطلعة من داخل السجن المحلي بطنجة، أن حالة من الاستنفار الأمني الغير مسبوقة، شهدتها أرجاء المؤسسة الإصلاحية المذكورة ليلة أمس الأربعاء، سببها أن سجينا من معتقلي الحق العام، قد عثر عليه مشنوقا داخل زنزانته الانفرادية التي كان يقبع فيها وحده، بسبب سلوكه الشاذ والمنحرف، تحت رقم الاعتقال 10066. وأضافت ذات المصادر دائما، أن المعتقل المسمى قيد حياته (م.م)، من مواليد سنة 1995، الساكن جوار ساحة المدينة بطنجة، والمحكوم عليه بسنة واحدة حبسا نافذا، بتهمة السرقة والعنف ضد الأصول، قد أقدم على الانتحار شنقا في غفلة من الجميع وعلى رأسهم حراس السجن، مستعينا في ذلك بحبل من قماش كان قد حصل عليه عن طريق تقطيع البطانية التي كان يستعين بها للغطاء. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، في حين فتحت المصالح الأمنية المعنية، تحقيقا موسعا حول ظروف و ملابسات الحادثة المروعة التي خلفت استياء عارما في صفوف موظفي السجن، وباقي السجناء من نزلاء المؤسسة الاصلاحية المذكورة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة.