تتواصل لليوم الثالث على التوالي فعاليات النسخة الثلاثين من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار لبيضاء، وذلك في الفترة الممتدة من 2 إلى 7 يوليوز 2018، تحت شعار " التفاعل "، بتقديم 3 عروض مسرحية جديدة تمثل دول، مصر والتشيكوالمكسيك، في إطار المسابقة الرسمية التي تنظمها اللجنة المنظمة للمهرجان ويشرف على التحكيم بين المشاركين فيها، لجنة تضم في عضويتها كل من الرسام والناقد الفني عزالدين الهاشمي الإدريسي، و"فولفجانج شنايدر"، أستاذ السياسة الثقافية. ومدير معهد السياسات الثقافية في جامعة هيلدسهايم، والكاتبة والأستاذة الجامعية لطيفة البصير، والكاتب المسرحي رشيد أمحجور، بالإضافة إلى" سونيا ريسيكا"، مدير مدرسة الفنون المسرحية في مورسيا. وكان الجمهور بكل من فضاءات، المركب الثقافي مولاي رشيد ، وفضاء العروي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ، ومركب سيدي بليوط ، والمعهد الفرنسي بالدارالبيضاء ، والخزانة الجامعية محمد السقاط، على موعد خلال اليومين المنصرمين، مع عروض مسرحية وحدتها لغة المسرح بالرغم من اختلاف لغاتها، حيث قدمت كل من فرقة أنفاس من المغرب والمدرسة العليا للفن الدرامي من اسبانيا، و المركز الجامعي للتنشيط والرياضة من تونس، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير من المغرب، و جامعة سابيزا من إيطاليا. وتشارك في هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مجموعة من الفرق الجامعية تمثل فرنسا، و ألمانيا، و إيطاليا، و إسبانيا، و روسيا، وجمهورية و التشيك و المكسيك ،و البنغلادش ، وكوريا الجنوبية ، وكوت ديفوار وغينيا، و الجزائروتونس ومصر، بالإضافة إلى عدد من الفرق الجامعية المغربية. ويشمل برنامج الدورة 30 للمهرجان ، فضلا عن العروض المسرحية ، تنظيم ورشات تكوينية في مهن المسرح وعلمه، وندوة حول المسرح الجامعي ، وجلسات تخصص لمناقشة العروض المسرحية التي تقيمها لجنة تحكيم دولية ، بالإضافة إلى تكريم وجوه قدمت وتقدم خدمات جليلة في مجال المسرح والإعلام والثقافة عموما. وكما جرت العادة ، فإن المهرجان يكرم ويحتفي بشخصيات فنية مغربية من خلال تقديم شهادات وعروض ، حيث يشمل البرنامج خلال النسخة الثلاثين المنظمة تحت شعار "تفاعل"، تكريم الفنان تشكيلي والناقد الفني عز الدين الهاشمي الإدريسي، والمسرحي والمخرج رشيد أمحجور ، والأستاذ الجامعي فولفغانغ شنايدر. وأبرز عبد القادر كنكاي رئيس المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن المهرجان كرس ، منذ إنشائه ثقافة جديدة داخل جامعة الحسن الثاني ، والتي تجاوزت الرؤية الكلاسيكية التي تحصر دور الجامعة في الدروس والندوات . وحسب كنكاي ، فإن هذه الثقافة الجديدة تركز على الانفتاح على الآخر ، وعلى الإبداع الذي يقترح آفاقا مغايرة وفرصا بالنسبة للطلبة . وبفضل الاشعاع الدولي المتجدد لهذا الموعد الفني والثقافي ، يضيف كنكاي ، وهو أيضا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك ( الدارالبيضاء ) ، فإن المهرجان ما فتىء يساهم في تعزيز العلاقات بين الشعوب ، وفي دينامية التبادل الثقافي وتعزيز قيم التسامح والسلم . واعتبر أن هاته التظاهرة تحولت إلى نموذج يحتذى في مجالي الإبداع والتأطير، فضلا عن كونها مشتلا يوفر للشباب فرصة للقاء والتكوين من أجل التقدم إلى الأمام ، ورسم مسار حياة شخصية ومهنية .وأشار أيضا إلى أن المهرجان هو أيضا فضاء للتكوين والحوار بين القارات واللقاء ، حيث نجح في تعزيز الإشعاع الفني للمغرب والعاصمة الاقتصادية. وتميز حفل الافتتاح بعرض شريط وثائقي يبرز أقوى اللحظات التي طبعت هاته التظاهرة منذ إنشائها، وبتكريم ثلاث وجوه في المجال الثقافي والفني هم عبد القادر مطاع ، والأكاديمي عبد الواحد عوزري ، والصحافي حميد ساعدني