علم موقع "رسالة 24" من مصادر موثوقة أن قائد الملحقة الإدارية الثانية المسيرة بمدينة الدروة، تعرض مساء أمس الإثنين لمحاولة اعتداء بمدية (سكين من الحجم الكبير) من طرف بائع متجول، خلال تدخله رفقة أعوان السلطة وأفراد القوات المساعدة، من أجل تحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين بشوارع مدينة الدروة، وذلك حينما دخل القائد في مناقشة مع البائع الجائل الذي كان يسوق عربة مجرورة بدابة وسط الشارع، من أجل إلتحاقه بالسوق الذي سبق للسلطات أن مكنت الباعة الجائلين منه في وقت سابق تزامنا مع الزيارة الملكية التي كانت مرتقبة لمدينة الدروة، الشيء الذي لم يستسغه البائع الجائل والذي دخل في نوبة هستيرية موجها عبارات السب والشتم للقائد وأعوان السلطة، مما جعل القائد ينصرف، ليفاجأ بالبائع الجائل يباغته من الخلف بواسطة السكين الكبير الذي يستعمله في تقطيع البطيخ، محاولا إصابته بطعنة غادرة على مستوى عنقه، إلا أن تدخل أحد أفراد القوات المساعدة حال دون ذلك، لكنه أصيب بجرح غائر على مستوى يده اليسرى أثناء مقاومته للمعني بالأمر، حيث حضرت سيارة الإسعاف تابعة لبلدية الدروة والتي نقلت الضحية صوب المستشفى الإقليمي ببرشيد، ونظرا لإصابته البليغة تم إرساله إلى المستشفى العسكري بالرباط . في المقابل حضر رجال الدرك الملكي بالدروة إلى مكان الحادث وعملوا على تصفيد الجاني وإقتياده صوب مركز الدرك، بحيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، على أن يتم تقديمه صبيحة يوم غد الأربعاء على أنظار ممثل الحق العام للنظر في المنسوب إليه . وأضافت ذات المصادر بأن الإعتداء الشنيع على القائد وقع خلال قيامه رفقة أعوانه بحملة تمشيط واسعة من أجل محاربة الباعة المتجولين، وذلك لما يحدثونه من ضجيج وعرقلة للسير وسط الشوارع و التجمعات السكنية، بالإضافة إلى تركهم للأزبال قرب المنازل والتي تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنفاس وتتسبب في مضاعفات صحية لمرضى الربو.