شرعت الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية المعروفة اختصارا ب"مالي"، منذ الأسبوع المنصرم، في الترويج لصفحة تابعة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بهدف إتاحة الإجهاض لمن تحتاج إليه، ومساعدة النساء الراغبات في الإجهاض على القيام بذلك، بالطريقة التي وصفتها من خلال منشورها الفيسبوكي ب"الآمنة"، والسهلة والعملية، كما خصصت لهذا الغرض رقما هاتفيا خاصا للتواصل مع النساء اللواتي يرغبن في الإجهاض، عبر تطبيق "واتساب"، من أجل إرشادهن وتوجيههن في الموضوع. ونشرت "مالي" على الصفحة المذكورة، إرشادات ونصائح وتعليمات طبية تجسد مختلف مراحل القيام بعملية ما اسمته ب"الإجهاض الطبي الآمن" في المنزل بشكل ذاتي وفردي،عن طريق تناول حبوب متوفرة لدى الصيدليات إلى غاية الأسبوع 12 من الحمل، مؤكدة أنه على الراغبات في ذلك، إتباع هذه الطريقة "الآمنة"، والالتزام بتنفيذ جميع مراحلها من البداية إلى النهاية بكل دقة، وذلك حسب وضعية وطبيعة كل حالة، دون إشراف طبيب مختص في الولادة، إلا في حالة ظهور أعراض جانبية طارئة غير مرغوب فيها، كارتفاع درجة حرارة جسم المجهضة، أو آلام وأوجاع مفرطة. وتطالب "مالي" بمزيد من الحريات الفردية للمجتمع، من بينها الحق في الإجهاض الذي يجرمه القانون الجنائي المغربي، ويعاقب عليه، حيث يتساءل المتتبعون لهذا الشأن هل ستسمح السلطات المختصة بالسماح بترويج الصفحة المعنية لدعوتها للإجهاض عبر مواقع التواصل الاجتماعي الموجهة للعموم.