أصدر حسن بيرواين نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء، بيانا له يومه الجمعة توصلت "رسالة 24" بنسخة منه، تحت عنوان إلى من يهمه الامر، على وضوء محاكمة بوعشرين وما تعرفه مؤخرا القضية من تصريحات صحفية على إثر بث الفيديوهات الجنسية في جلسات المحاكمة السرية. وأشار النقيب في البيان الذي جاء خلال عرض نقط جدول أعمال اجتماع المجلس الذي عقد ب8 رمضان الموافق ليومه الجمعة، حيث تم ادراج نقطة تتعلق بالظروف وملابسات التي تجري فيها محاكمة توفيق بوعشرين، أن" بعض المحامين الذين ينوبون عن الاطراف المدنية أو الذين يؤوازرون المتهم، حادوا عن جادة الصواب وفقدوا الهدوء والتبصر الذين يتحلى بهما المحامي وجوبا، وهو يؤدي واجبه المهني طبقا لما يمليه عليه قسم المهنة وقواعدها". مضيفا "ومما يزيد الأمر استفحالا في الخطورة، يضيف نقيب المحامين في البيان، أن بعض هؤلاء داسوا بأقدامهم بذلة المحاماة، وهي بذلة الرمز حينما يتراشقون، فيما بينهم، بألفاظ بذيئة وإيماءات حقيرة تتنافى وضوابط المهنة، بل أبسط قواعد الأدب والأخلاق". وأضاف حسن بيرواين نقيب المحامين، "بعض هؤلاء لم يعودوا يستحضرون أن أوامر النقيب يجب الامتثال له دون التهرب تحت ذريعة عدم خضوعه لسلطة النقيب بهيأة الدارالبيضاء"، موضحا "والأنكى من كل هذا وذاك، أن من بين هؤلاء المحامين من يحمل ألقابا مهنية مشرفة، وكام من المفروض أن يكونوا قدوة للآخرين، وأنه مع الأسف، فإن العكس هو الذي حدث إذ أججوا مسار الملف بتصريحات مخجلة يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان". وعبرالنقيب، أنه بصفته كمسؤول أول على قطاع المحاماة في الدائرة التي تجرى فيها المحاكمة، عن رفضه التام بكل قوة أي تجاوز للمؤسسات، وأي خرق للقانون و أي مساس كيفما كان نوعه أو طبيعته بمقومات المهنة وثوابتها التي تجسدها أعراف وتقاليد المحاماة وتكرسها أدبيات المهنة وأخلاقياتها". كما أشار أنهم في هيئة المحاميين بالدارالبيضاء، يدينون هذه التصرفات المسعورة والمجنونة والتي لم يسبق لمهنة المحاماة أن عرفت مثلها ولا أن سمع الرأي العام بشبيه لها". وأضاف البيان أن "الهيئة تتحمل كل مسؤولياتها غير المنقوصة لفرض الاحترام الواجب على المحامين تجاه موكليهم، وإزاء المؤسسات المهنية والقضائية، وأيضا تجاه الرأي العام الذي بدوره عن استيائه الكبير لما يسمعه أو يشاهده أو يقرأه من استعمال ألفاظ مخلة بالحياء، وإيماءات تخدش الأخلاق". وكشف النقيب بيرواين، أن الموقف المسؤول الذي اتخذه مجلس هيئة المحامين بالدارالبيضاء، املته عليه رسالة المحاماة ومبادئ الكرامة والشرف واللياقة، وما تقتضيه الأخلاق الحميدة وأعراف المهنة وتقاليدها، وفرضته عليه المسؤولية التاريخية.