انتهى بصيص أمل الموظفين الناجحين في الامتحان الكتابي الذي دعت إليه وزارة التربية الوطنية يومي 26 و27 من شتنبر المنصرم من أجل خلق 8000 منصب في وجه حاملي الإجازة والموظفين، بطعنة قاتلة بعد أن قام محمد بلمختار، بمنع إصدار تراخيص للموظفين الناجحين في الامتحان الكتابي لاجتياز الاختبار الشفوي المقرر يومي. وسجل عبد الغني الهيماني عضو النقابة الوطنية للتعليم التابعة المنضوية تحت لواء الكنفدرلية الديمقراطية للشغل، ازدواجية المعايير في بعض مصالح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بخصوص منح التراخيص، داعيا في اتصال هاتفي ل"رسالة الأمة" الوزارة إلى الوفاء بالتزاماتها بخصوص الدكاترة والأساتذة العاملين بالقطاع مع تنفيذ مقتضيات منشور رئيس الحكومة. وأكد عضو النقابة الوطنية للتعليم التابعة المنضوية تحت لواء الكنفدرلية الديمقراطية للشغل، في سياق متصل، استعداد النقابة لخوض مختلف الأشكال النضالية دفاعا عن مطالب رجال ونساء التعليم. ورفضت معظم الأكاديميات الجهوية تسليم تراخيص إجراء الامتحان الشفوي للأساتذة المعنيين، دون تقديم أي تبريرات تتناسب ومبدأ الجهوية ولا مركزية القرار الإداري فيما يخص تدبيرالشأن التربوي. هذا ، و أعلنت نقابات أخرى عن سلسلة إضرابات أمام الأكاديميات التي ترفض إلى حد الساعة تسليم هذه التراخيص، فيما أخرى تجاوبت مع موظفيها و شرعت في تمكينهم من حقهم في التباري. من جهة أخرى، توصلت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بشكايات من طرف عدد من رجال ونساء التعليم بهذا الخصوص وفق بيانها الذي توصلت "رسالة الأمة" بنسخة منه. ولازالت أغلب المصالح الخارجية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تتماطل في منح التراخيص المذكورة، رغم أن قضية الترخيص للدكاترة باجتياز مختلف المباريات كانت محط اتفاق بين النقابات التعليمية ووزارة التربية الوطنية منذ 2011 ، حيث أن رئيس الحكومة أصدر في 21 أكتوبر المنصرم منشورا لمختلف الوزارات والإدارات يدعو من خلالها إلى الترخيص لحاملي شهادة الدكتوراه من موظفي الدولة باجتياز مباراة توظيف 500 أستاذ مساعد للتعليم العالي برسم موسم 20013-2014 بصفة استثنائية.