بحضور محمد صبري والي جهة مراكش أسفي والسعيد العلوة والي الأمن بمراكش والحبيب دحمان ابو زيد الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش والعديد من المنتخبين والمسؤولين القضائيين والعسكريين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، احتفت صبيحة اليوم الأربعاء ولاية الأمن بجهة مراكش أسفي بالذكرى 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب. وقد أكد سعيد العلوة في كلمة ألقاها بالمناسبة على أن "مصالح الأمن، تزداد مسؤولياتها الجِسام يوما عن يوم، وفي المقابل، يتعاظم دورها يوما بعد يوم، بفضل الرعاية المولوية، وبفضل الرؤية الاستراتيجية للسيد المدير العام للأمن الوطني، وتعليماته الرصينة، وتحفيزاته المشكورة"، وأضاف والي الأمن بمراكش "وبفضل عزيمة وغيرة وتضحيات قياداتها وأطرها وموظفيها، نساءً ورجالاً، في استتباب الأمن والطمأنينة والسكينة، وبفضل دعم السلطات والمؤسسات ومؤازرة المجتمع المدني"، مشيرا في ذات السياق على أنه "لا يمكن إحياء هذه الذكرى المجيدة والمُتجدّدة من دون استحضار المنجزات والتضحيات لمصالح ولاية أمن مراكش بجميع مكوناتها، تحت قياداتها المديرية والولائية والمحلية، من أجل صون الأمن العام، وحماية الأفراد في أرواحهم وممتلكاتهم، وتحقيق سلامتهم، وحماية الحوزة الوطنية، على أسس جامعة بين تطبيق القانون، واحترام الحقوق وكرامة الإنسان، وصون المؤسسات، ومواجهة الأخطار والتحديات، وتفاعل مع المستجدات، في وفاء لعهدها الخالد، ووجدانها الأصيل، المتمثل في شعار الأمة المغربية الخالد، الله الوطن الملك". وكشف نفس المتحدث عن الإستراتيجية الاستباقية التي انتهجتها ولاية أمن مراكش بقوله: "سعت ولاية أمن مراكش إلى ربط إستراتيجيتها مع الأفق الجديد الذي أقرَّته القيادة المديرية، واتخذته مُوجِّهاً لها، والذي تميز بترسانة من المذكرات والتوصيات في مختلف المجالات الأمنية والمهنية، تجمع بين التحديث الشمولي للمرفق الأمني، والتخليق، والتأهيل المرفقي، والرفع من جودة التدبير، وتحديث البنيات، واستغلال التطور المتلاحق في المجال الاجتماعي والتقني، ومواكبة متطلبات التكوين، والرقي بالمعالجة الأمنية، وضبط الإحساس الشامل بالأمن، وتحسين الاستقبال، وخدمة المرتفقين، واستحداث طرق ومناهج حديثة تواكب المستجدات والتحديات في عالم الجريمة، في تفاعل مع الإكراهات الأمنية وتطلعات المواطن والسائح". وقد قدم العلوة مجموعة من الإحصائيات همت مجال تدبير شرطة النجدة ، حيث تلقت مصالح الأمن عبر الخط الهاتفي 19 لشرطة النجدة 2 مليون و587 ألف و485 مكالمة، مُتوجَّة بإنجاز 72 ألف و385 تدخلا ميدانيا، و10 آلاف و908 مكالمة إرشادية، دون إغفال التطور الحاصل في تقليص الحيز الزمني لسرعة التدخلات والذي بات يتراوح، حسب التموقع الجغرافي لمكان التدخل وخريطة الشبكة الطرقية المؤدية إليه، بين عشر دقائق كحد أقصى، و دقيقة واحدة كأقل مدة زمنية للوصول إلى عين المكان وحلول الفرق الأمنية المتدخلة والقيام بالإجراءات الأمنية الفورية. أما على مستوى العمليات الأمنية ، فقد تم التحقق من هوية 235 ألف و682 شخصا مشتبها فيه، من بينهم 15 ألف 210 مبحوثا عنه من أجل جرائم وجنح مختلفة ، و33 ألف و25 شخصا ضُبِط في حالة تلبس بفعل جرميّ، و607 شخصا حاملا للسلاح الأبيض في ظروف مشبوهة، ومساعدة 16 ألف و563 شخصا متسولا، أو متشردا أو مريضا بالشارع العام على الإيواء لدى المؤسسات المختصة، إِمَّا إحسانية أو استشفائية، فيما تم تقديم 36411 شخصا أمام العدالة من أجل قضايا مختلف، بالإضافة إلى إحصائيات أخرى همت العديد من مجالات التدخل، كتطويق تجارة المخدرات، وتحرير مخالفات السير وحماية المحيط المدرسي.