تم، اليوم الاثنين بمقر القاعدة الأولى للبحرية الملكية بالدار البيضاء، تنظيم حفل رسمي احتفاء بالذكرى 62 لتأسيس القوات المسلحة الملكية المغربية، الذي يصادف تاريخه 14 ماي من كل سنة. وبالمناسبة، قام الكونترأميرال المفتش العام للبحرية الملكية المغربية المصطفى العلمي بتوزيع الأوسمة، التي أنعم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على عدد من الضباط وضباط الصف وجنود البحرية جزاء لهم على المجهودات النبيلة التي يسدونها في خدمة المصالح العليا للأمة بكل تفان ومسؤولية. وعقب مراسيم تحية العلم الوطني، تمت تلاوة "الأمر اليومي" الذي وجهه جلالة الملك لكافة أفراد القوات المسلحة الملكية بمختلف رتبهم ومكوناتهم البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، مهنئا لهم بهذه المناسبة الغالية التي تخلدها اليوم الأمة المغربية قاطبة. وتم في هذا "الأمر اليومي" التذكير بالرمزية والدلالة الراسخة لهذا الحدث في الذاكرة التاريخية الوطنية، حيث تستحضر من خلاله كل سنة بإجلال وإكبار، ذكرى صاحبي الجلالة الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، اللذين كان لهما الفضل في مكرمة وضع اللبنة الأولى والأساس المتين للجيش المغربي عقب إحراز الاستقلال، ومواصلة مسيرة بناء وتطوير قدراته، ليكون الدرع الواقي والحصن المنيع من أجل الدفاع عن حوزة الوطن وحمى مقدساته. وفي السياق نفسه، تم التنويه بالمشاركة المتميزة لأفراد الجيش المغربي الباسل، رجالا ونساء، في تنفيذ المخططات الأمنية المشتركة، فضلا عن مساهماتهم القيمة في مختلف أشكال العمل التضامني الوطني، مع الإشادة من جهة اخرى بمجهودات وحدات الإنقاذ والإغاثة التابعة لقواتنا المسلحة الملكية والدرك الملكي عن تعبئتها، إلى جانب كل المتدخلين والفاعلين المختصين، بوسائل التدخل السريع جوا وبرا، من أجل فك العزلة، خصوصا عن المناطق النائية والجبلية، وتقديم المساعدات بما فيها الخدمات الطبية المتعددة التخصصات من لدن المستشفيين الميدانيين العسكريين. وقد توج هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص الكولونيل ماجور التواني عبد الكبير قائد القطاع البحري الوسط والعقيد أحمد السردي قائد القاعدة الأولى للبحرية الملكية، باستعراض تشكيلات متنوعة من عناصر البحرية الملكية المغربية بما في ذلك الفرقة الموسيقية والضباط وضباط الصف والجيش.