أحال، أمس الأحد، المركز القضائي للدرك الملكي، بسرية طنجة، في حالة اعتقال، على النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف، منظمين للهجرة السرية بحرا نحو أوروبا، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والاتجار في البشر والمشاركة، وتعريض حياة عدة أشخاص للخطر، ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ش.و)، البالغ من العمر حوالي 34 سنة، المنحدر من بني ملال، والمدعو (ع.س)، البالغ من العمر حوالي 36 سنة، والمنحدر من تيزنيت، كما تمكنت عناصر الضابطة القضائية للدرك بناء على اعترافات الموقوفين المذكورين التلقائية، من التوصل إلى هوية شريكين آخرين للمتهمبن الموقوفين ينحدان من من منطقة الغرب، وقد حررت في حقهما مذكرة بحث وتوقيف وطنية صادرة عن القيادة الجهوية للدرك الملكي بطنجة. وتعود فصول الواقعة، عندما اعترضت دورية لقوات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، يوم 24 أبريل الجاري، قاربا مطاطيا مزودا لمحرك لخاري، وعلى متنه 26 مرشحا للهجرة السرية تتراوح أعمارهم ما بين 15 و56 سنة، كلهم مغاربة، من ضمنهم سيدة واحدة، و4 قاصرين في عرض البحر قبالة سواحل طنجة، حيث أسفرت الأبحاث الميدانية المعمقة المنجزة التي أجريت مع "الحراگة" أل26 إلى التوصل إلى هوية المنظمين الأربعة المعنيين بالأمر، إثنان منهما لا زالا في حالة فرار. هذا، وأكدت تقارير رسمية أن أزيد من 140 مهاجرا سريا، لقوا حتفهم غرقا، بين المغرب واسبانيا في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، أثناء محاولاتهم للهجرة بطريقة غير شرعية انطلاقا من سواحل المغرب نحو سواحل جنوباسبانيا. وحسب إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة، فإن عدد المهاجرين الذين غرقوا بسواحل اسبانيا هذا العام شهد ارتفاعا كبيرا بنسبة 190 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وهي السنة التي كانت قد انتهت بطولها على وقع غرق 224 مهاجر. ووفق ذات المصدر، فإن عدد المهاجرين السريين الذين تمكنوا من الوصول إلى اسبانيا خلال الاشهر الثلاثة من السنة الجارية، بلغ أزيد من 15 ألف مهاجر سري، في حين أن السنة الماضية لم تسجل سوى 3,460 مهاجر. وقد دقت المنظمة الدولية للهجرة ناقوس الخطر فيما يخص ارتفاع حالات الغرق في أوساط المهاجرين السريين بالبحر المتوسط هذه السنة، حيث بلغ العدد الاجمالي إلى أزيد من 500 مهاجر فقدوا حياتهم بالمتوسط، أغلبهم على مقربة من سواحل ايطاليا.