جدد قادة الدول ورؤساء الحكومات، المجتمعون أمس الأحد ببرازافيل، بمناسبة انعقاد القمة الأولى للجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، التأكيد على إرادتهم الاستمرار في جعل التصدي للتداعيات المدمرة للتغيرات المناخية والنهوض بالتنمية الشاملة والمستدامة، أولى الأوليات بالنسبة لمنطقة لجنة المناخ لحوض الكونغو. والتزم قادة الدول ورؤساء الحكومات ، في البيان الختامي الذي توج أشغال القمة ، "بالعمل من أجل تحقيق التحول الهيكلي لاقتصاديات منطقة لجنة المناخ لحوض الكونغو بهدف ضمان تنمية شاملة ومستدامة، بما يمكن من القضاء على الفقر وتحسين ظروف عيش السكان من خلال تفعيل جميع الرافعات البشرية والمالية والتقنية والتكنولوجية وكذا الإمكانيات التي يوفرها الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق". كما أعرب المشاركون في القمة عن التزامهم بالعمل الفوري والآني من أجل أجرأة الصندوق الأزرق لحوض الكونغو والنهوض به، باعتباره الآلية المالية للجنة المناخ لحوض الكونغو، وبتقديم دعمهم المطلق لخارطة الطريق لسنتي 2018-2019. ومن جهة أخرى، التزم قادة الدول ورؤساء الحكومات، بإطلاق وتشجيع المخططات الاستثمارية الخاصة بالمناخ بدول لجنة المناخ لحوض الكونغو ومشاريع وبرامج جميع الأطراف المعنية من أجل الجمع بين التصدي للتداعيات الخطيرة للتغيرات المناخية وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدين على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تمكين الدول الأعضاء من التوفر على سياسات واستراتيجيات وبرامج عمل خاصة بالمناخ وتفعيلها. كما أكدوا على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المبادرات التي تم تحديدها أو إطلاقها (المساهمات المحددة على الصعيد الوطني، والمخططات الوطنية للتكيف)، من خلال الاعتماد على الموارد الذاتية مع العمل على تعبئة مانحي الأموال سواء في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف إلى جانب الفاعلين غير الحكوميين ولاسيما القطاع الخاص. ومن جهة أخرى، التزم المشاركون في القمة بتزويد لجنة المناخ لحوض الكونغو بميزانية تمكنها من الاضطلاع بمهامها، والتجاوب الفعال مع المؤسسات الإقليمية القائمة من قبيل لجنة الغابات بافريقيا الوسطى واللجنة الدولية لحوض الكونغو – أوبانغي – سانغا. ودعا المشاركون، في القمة الأولى لقادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو ، المجتمع الدولي ولاسيما وكالات الأممالمتحدة والمؤسسات الخيرية والإحسانية، إلى تقديم الدعم الكامل للبيان الختامي الصادر عن القمة من أجل تشجيع خلق تناغم وتقوية التعاون بين الصندوق الأزرق لحوض الكونغو وباقي الآليات المالية الدولية التي تتوخى محاربة التداعيات الخطيرة والمدمرة للتغيرات المناخية والنهوض بالتنمية المستدامة. كما حث القادة المشاركون في القمة، الاتحاد الافريقي، على تقديم دعمه للجهود الرامية إلى أجرأة لجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، وحثوا المانحين والمستثمرين الخواص على المساهمة بدورهم في دعم لجنة المناخ لحوض الكونغو بهدف تمويل برامج استثمارية في المناخ والمبادرات الوطنية والإقليمية في أفق المزاوجة بين التصدي للتداعيات الخطيرة والمدمرة للتغيرات المناخية وتحقيق التنمية الاقتصادية، لخلق مناصب شغل وتحسين ظروف عيش السكان.