أطلقت أمس الثلاثاء بسجن تولال 2 بمكناس، حملة للكشف عن مرض السل وسرطان عنق الرحم، وذلك في إطار تعزيز الخدمات الصحية لفائدة نزلاء السجون بكافة جهات المملكة. وتستهدف هذه الحملة التي ستشمل مستقبلا ست جهات عبر المملكة، نزلاء السجون المحلية في تولال 2، وتازة وبوركايز (فاس) في ما يخص الكشف عن سرطان عنق الرحم، ونزلاء المؤسسات السجنية تولال 1، 2 و3 في ما يتعلق بمرض السل. وأوضح رئيس قسم الرعاية الصحية بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، توفيق أبطال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة تندرج في إطار تطبيق الاتفاقيتين الموقعتين في يوليوز 2016 بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ووزارة الصحة، وبين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ومؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان. وأشار إلى أنه من أجل تطبيق الاتفاقيتين اللتين ترومان تعزيز الخدمات الصحية لفائدة نزلاء السجون، تم وضع برنامج برسم سنة 2017، مضيفا أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تلقت في هذا الإطار وحدتين للفحص بالأشعة، كهبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتم تشغيلهما بمناسبة هذه الحملة. وأفاد أن هذه العملية تهم في مرحلة أولى 30 ألف سجين موزعين على ست جهات. ومن جهته، قال مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الرحمان المعروفي، أن حملة الكشف عن مرض السل وسرطان عنق الرحم التي تندرج في إطار الاتفاقية الموقعة في يوليوز 2016، تهدف بالخصوص إلى تعزيز الرعاية الصحية لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية. وأردف أن حملة الكشف عن مرض السل تندرج، أيضا، في سياق المخطط الوطني الاستراتيجي 2018-2021 الذي أطلقته وزارة الصحة في مارس الماضي بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل، مبرزا أن هذا المخطط يهدف إلى تقليص الوفيات الناجمة عن هذا المرض بنسبة 40 في المائة. وتم إطلاق هذه الحملة، التي تشرف عليها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع وزارة الصحة، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ومؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، بحضور عامل إقليممكناس، عبد الغني الصبار.