تنظم الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، وبشراكة مع المنطقة الحرة لمدينة طنجة، وشركتي رونو وبوجو، والمنطقة الحرة لمدينة القنيطرة والجمعية المغربية لمستثمري المنطقة الحرة لمدينة طنجة، من 25 إلى 27 أبريل الجاري، الدورة 5 لمعرض المناولة لقطاع السيارات بالمنطقة الحرة (تانجير فري زون)، تحت شعار "المناولة من أجل تسريع الإقلاع الصناعي وجلب تخصصات جديدة في قطاع صناعة السيارات". الهدف المتوخى من تنظيم هذا المعرض هو خلق فضاء للتبادل، وربط العلاقات التجارية ما بين المقاولات على المستوى المحلي وتسليط الضوء على الإمتيازات الكبيرة التي يزخر بها القطاع، وكذا بعض الإنجازات التي حققتها صناعة السيارات بالمغرب، والتي تحولت عبر السنين إلى محرك حقيقي للنمو والإقلاع الصناعي بالمملكة، حيث أصبح حجم صادراته يحتل المرتبة الأولى بحصة 29 ٪ من مجمل صادرات البلاد ويبلغ رقم معاملاته 7 مليارات مكثفا جهوده من أجل الوصول لأكثر من 10 مليار يورو. ويتبين أن تحقيق هذا الهدف بات سهلا نظرا للإقبال المتزايد للعديد من صناع السيارات (رونو- بوجو، فورد،…)، التي تسعى إلى تزويد حاجياتها من الأجزاء والمكونات، انطلاقا من المغرب، وكذا تهافت المصنعين العالميين لأجزاء ومكونات السيارات على المملكة، والصفقات الجديدة المبرمة في هذا الصدد، والتي تكللت بالتوقيع الأخير أمام جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، ل26 اتفاقية استثمارية جديدة. ويسجل المعرض في دورته الحالية بين زيادة بنسبة 10٪ من حيث المشاركة مقارنة مع الدورة السابقة و بنسبة 125٪ مقارنة بالدورة الأولى (150 مشاركا فقط)، بعدما أكد أكثر من 300 عارض مشاركتهم هذه السنة في هذا الحدت الهام بالمنطقة الحرة (تانجيرفري زون)، والذي سيشكل فرصة سانحة لعرض أحدث منتجاتهم وتقنياتهم في عالم المناولة، مستقطبا أكثر من 5000 زائر متعطش لاكتشاف العروض الجديدة في هذا الشأن. ويبقى الهدف الرئيسي للمعرض – حسب المسؤولين عليه – هو خلق فرص للتبادل بين صناع السيارات و مزوديهم من الدرجتين الأولى و الثانية من جهة ، و المناولين لهم من ناحية أخرى ، وكذا توفير احتياجات قطاع المناولة التي تقدر حاليا ب 600 مليون يرتقب أن تصل إلى أكثر من مليار في عام 2020، علما أن المنطقة الحرة (الباب الجنوبي)، باتت تشكل اليوم منصة هامة للاستثمار تضم ما يزيد عن 500 مصنعا.