تتجه أنظار الفاعلين الاقتصاديين في مجال صناعة السيارات، الى مدينة طنجة، التي تحتضن فعاليات معرض المناولة بقطاع صناعة السيارات، خلال الفترة من 25 الى 27 أبريل الجاري، برهان ” تسريع الإقلاع الصناعي وجلب تخصصات جديدة في قطاع صناعة السيارات”، حسب الشعار المعتمد في دورة هذه السنة.وسيعرف المعرض الذي تنظمه الجمعية المغربية لتصنيع وتركيب السيارات بهدف خلق فضاء للتبادل وربط العلاقات التجارية بين المقاولات على المستوى المحلي وتسليط الضوء على الامتيازات السانحة، مشاركة 300 عارض من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.وحسب نائب رئيس الجمعية المغربية لتصنيع وتركيب السيارات، رشيد ماشو، فان هذا المعرض، يشكل نافذة مشرعة على الأرضية الصناعية للمغرب والتي تسعى إلى تطوير نسيح من المقاولات المتخصصة في المناولة حول منظومة صناعة السيارات.وسجل ماشو، خلال ندوة صحفية لتقديم برنامج المعرض، أن هناك اهتماما متزايدا لعدد من كبريات شركات صناعة السيارات للتزود ببعض المعدات المصنعة في المغرب، وتوالي استقرار المجهزين المتخصصين في مهن جديدة بالمملكة.وفي هذا الإطار، قدم عرضا حول تطور قطاع صناعة السيارات بالمغرب، مشيرا إلى أن الانتاج بلغ في عام 2017 حوالي 400 الف سيارة، وينتظر أن يرتفع إلى 600 ألف سيارة في أفق عام 2020، بنمو يناهز 3 ملايير أورو في رقم المعاملات و 21 نقطة مئوية في معدل الاندماج المحلي. من جهته، اعتبر المدير العام للجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات عبد العزيز مفتاح، ان هذا المعرض المنظم بتعاون مع المنطقة الحرة لمدينة طنجة وشركتي “رونو” و”بوجو-ستروين” والمنطقة الحرة لمدينة القنيطرة والجمعية المغربية لمستثمري المنطقة الحرة لطنجة، يسعى لتمكين حوالي 300 عارض من الكشف عن آخر المستجدات والعروض في مجال مناولة صناعة السيارات، ومساعدة حوالي 5 آلاف زائر على الاطلاع على مختلف الابتكارات في المجال.وسجل بأن الهدف الأسمى من المعرض يتمثل في خلق فرص للتبادل بين صناع السيارات ومزوديهم من الدرجتين الأولى والثانية من جهة، والمناولين لهم من ناحية أخرى، وكذا تلبية احتياجات قطاع المناولة التي تقدر حاليا ب 600 مليون أورو ويرتقب أن تصل إلى أكثر من مليار في عام 2020، معتبرا أن كبريات شركات صناعة السيارات ستشارك في المعرض في محاولة للبحث عن صفقات أعمال بمبدأ الشراكة “رابح-رابح”.ويعرف قطاع السيارات في المغرب تطورا مهما إثر استقرار “رونو”، في انتظار افتتاح مصنع “بوجو- سيتروين” وانضمام العملاق الصيني ”بي- واي- دي أوطو إنديستري” الذي يعتزم بمنظومته الصناعية المتكاملة حول النقل الكهربائي إنتاج 100 ألف عربة كهربائية سنويا، مستبقا بذلك تحقيق الأهداف المسطرة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ضمن مخطط التسريع الصناعي 2014 – 2020.