انطلقت يوم الأربعاء بمدينة طنجة فعاليات الدورة الخامسة لملتقى "طنجة المتوسط أوطوموتيف"، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمشاركة أزيد من 600 من فاعلي قطاع صناعة السيارات من المغرب والخارج. وشارك إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، صباح أمس الأربعاء 23 نونبر 2016 بمدينة طنجة، إلى جانب مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وعدد من أعضاء مجلس الجهة في افتتاح الدورة الخامسة ل"ملتقى طنجة المتوسط أوطوموتيف ميتينغ-2016″، المنظم من طرف الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات. ويتوخى هذا الملتقى السنوي إلى تشجيع الشراكات في مجال صناعة السيارات الأورومتوسطية والعالمية، وذلك بين الآمرين بالأعمال ومصنعي المعدات الأصلية لقطاع السيارات ومناولي القطاع، وهو ما سيسمح، في أفق 2020، بتوفير أزيد من 160 ألف منصب شغل وتحقيق أزيد من 100 مليار درهم خاصة بقطاع التصدير. وقال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، خلال افتتاح الدورة ، أن المغرب يطمح إلى تجاوز الأهداف المسطرة في أفق 2020 بخصوص قطاع صناعة السيارات، وأن "الأهداف المحددة في أفق 2020 سيتم تحقيقها إلى حد كبير، وهو ما يعني بشكل واضح أننا سوف نلاءم إستراتيجيتنا للذهاب إلى أبعد من الأهداف المسطرة التي أصبحت متجاوزة". وأضاف أن هذا الحدث يساهم في تسليط الضوء على مؤهلات قطاع السيارات الذي أصبح رافعة حقيقية للتقدم، ومساهما بقوة في تسريع التنمية الصناعية للمملكة، مبرزا أن قطاع السيارات ينحو نحو المزيد من الاندماج المحلي حيث شهد نسيج الفاعلين المحليين نموا متزايدا وأصبحت مهنه متنوعة على نحو متزايد. وأشار إلى أن المملكة تتوفر حاليا على قدرة تصنيع تبلغ 600 ألف سيارة في السنة وتعد من مصنعي السيارات الكبار في العالم، مع توقع إنتاج مليون سيارة في السنة في أفق سنة 2020، لافتا إلى أن المغرب إلى جانب شركة رونو يصدر نحو ملياري أورو من قطاع الغيار سنويا، بالإضافة إلى أكثر من مليار أورو مع بيجو سيتروين و600 مليون أورو مع شركة فورد. وأكد في هذا الصدد أن ازدهار قطاع صناعة السيارات يتعزز بالهيكلة الحالية للقطاع في شكل منظومات صناعية فعالة طبقا لمخطط التسريع الصناعي 2014-2020، مضيفا أن هيكلة القطاع ستسمح في أفق 2020 بتشغيل أزيد من 160 ألف عامل وتحقيق رقم معاملات بقطاع التصدير يفوق 100 مليار درهم. وشدد الوزير على أن هذه المشاريع ستساهم في تعزيز الدينامية التنموية المندمجة لقطاع السيارات انسجاما مع المنظومات الصناعية المحدثة، مبرزا الانعكاسات الإيجابية للمشاريع على مستوى إحداث فرص الشغل ونقل المهارات واستكمال خبرة الموارد البشرية والكفاءات. وذكر أن معرض السيارات، الذي أصبح موعدا تقليديا في طنجة، يعرف مشاركة مقاولات وطنية ودولية، كما يساهم في إبراز مؤهلات قطاع صناعة السيارات التي تحولت إلى رافعة حقيقية للتقدم، تساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة التصنيع بالمملكة. وقد تم إطلاق سبعة منظومات صناعية في قطاع صناعة السيارات في إطار تفعيل مخطط تسريع التنمية وتتعلق بتخصصات "الأسلاك الكهربائية"، و"داخل ومقاعد السيارات"، و"ختم الألواح المعدنية"، و"بطاريات السيارات"، ومحركات ونظام نقل الحركة، علاوة على منظومة "رونو" و"بوجو سيتروين". وتشكل هذه الدورة التي تجمع متدخلين رئيسيين في صناعة السيارات، بما في ذلك شركة رينو-نيسان وفورد وفولكس فاغن وغيرهما من الشركات، فرصة لعرض مستوى تقدم تنفيذ الالتزامات من قبل المنتسبين للجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات في إطار مخطط الإقلاع الصناعي الوطني 2014-2020، والذي يضم من بين أهدافه هيكلة قطاع السيارات على مستوى عدة منظومات متخصصة.