اعتقلت مصالح المركز المحلي للدرك الملكي بطنجة، قد تمكنت مساء أمس الإثنين، بعد عدة أبحاث قضائية وتقنية معمقة، 3 أشخاص بمنطقة بوخالف بطنجة، وذلك للاشتباه في تورطهم في الحادث المأساوي الذي شهده شاطىء هوارة الواقع على الواجهة الأطلسية، حوالي 30 كلم عن طنجة في اتجاه أصيلة. وحسب مصادرنا، فقد جاء توقيف الجناة الثلاثة، ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ر.م)، البالغ من العمر حوالي 36 سنة، والمدعو (ش.ح)، البالغ من العمر حوالي 40 سنة، المنحدرين من ضواحي أكادير، والمدعو (خ.ب)، البالغ من العمر حوالي 28 سنة، المنحدر من مدينة ورزازات، وذلك بناء على المعلومات الدقيقة التي أدلى بها الناجون العشرة من الفاجعة، من ضمنهم شخص إفريقي ينحدر من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بخصوص هوية المتهمين الثلاثة الذين تم توقيفهم داخل إحدى المقاهي العصرية بالمجمع السكني باب الأندلس بطنجة. إلى ذلك، فقد صرح المرشحون للهجرة السرية الناجون من الغرق في مياه الأطلسي أثناء الإستماع إليهم من طرف الضابطة القضائية للمركز المحلي للدرك الملكي بطنجة، في محاضر قانونية، بأنهم دفعوا مبالغ مالية كبيرة تتراوح ما بين 30 ألف و35 ألف درهم للفرد الواحد لأفراد العصابة المتخصصة في تهريب البشر والهجرة السرية، قبل أن ينقلب بهم القارب الذي كان يقلهم مباشرة بعد انطلاقهم من سواحل شاطئ هوارة مسرح الفاجعة. وتعود فصول هذا الحادث المأساوي، إلى الساعة الرابعة من صباح أمس الإثنين، بعد انقلاب قارب مطاطي بالشاطئ المذكور، التابع للجماعة الترابية القروية كزناية، والذي خلف غرق 6 أشخاص من ضمنهم 4 مغاربة وإفريقيين اثنين ينحدران من دول جنوب الصحراء. هذا، وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، في الوقت الذي لا زالت فيه الأبحاث القضائية الميدانية المعمقة التي تقودها عناصر المركز المحلي للدرك الملكي بطنجة، بتنسيق تام مع القيادة الجهوية للدرك الملكي لذات المدينة، جارية على قدم وساق لتوقيف زعيم هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة التي تنشط في مجال تنظيم الهجرة السرية والاتجار في البشر بين الضفتين، بعد تحديد هويته الكاملة بكل دقة.