دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الذي اختتمت أشغاله أمس السبت بمراكش حول موضوع "ما بعد داعش.. التحديات المستقبلية في مواجهة التطرف والتطرف العنيف"، على ضرورة إرساء استراتيجيات قادرة على الحيلولة دون الاستغلال السلبي لثورة الاتصالات التي يعرفها العالم من طرف الجماعات المتطرف. وأضافوا خلال هذا المؤتمر الذي نظم على مدى يومين بمبادرة من مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث (الرباط) ومعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا ( إسبانيا)، أن العولمة وثورة الاتصالات ساهمت بشكل كبير في انتشار ظاهرة "الذئاب المنفردة" التي استطاعت احداث خسائر مهمة بعدد من البلدان. وأبرزوا أن المجتمع الدولي يقف عاجزا أمام الاستغلال المكثف للتكنولوجيا الحديثة من قبل التنظيم الارهابي الذي يسمى " الدولة الاسلامية" من أجل استقطاب المزيد من العناصر الجديدة في صفوفه، فضلا عن كونه لازال يستفيد، بالرغم من اندحاره عسكريا بالعراق وسوريا، من الأوضاع الاجتماعية الهشة وعدم الاستقرار في بعض بلدان بالمنطقة. ومن جهة أخرى، أشار المؤتمرون الى الطرق الكفيلة بإعادة ادماج المعتقلين في قضايا الارهاب والتطرف، منها على الخصوص ضرورة توفير فرص الشغل وتقديم المساعدة من أجل ادماج أمثل داخل المجتمع. وبعد أن أبرزوا الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في ادماج هؤلاء المعتقلين، شدد المؤتمرون على ضرورة إيلاء صناع القرار المزيد من الاهتمام للأبحاث الأكاديمية المنجزة من أجل فهم وتطويق ومواجهة مختلف أنواع التطرف. وتناول المشاركون في هذا المؤتمر مواضيع همت على الخصوص " المحددات المؤثرة في اعتناق الايديولوجيا الجهادية .. مقاربات نظرية وقراءات ميدانية" و" ما بعد داعش.. الارهاب في افريقيا وأثره على الامن العالمي" و" التنظيمات الارهابية في مرحلة ما بعد داعش .. استراتيجيات الانتشار ومآلات التحولات" و" ما بعد داعش.. التهديدات الارهابية لاوربا والعالم العربي" و" السجون بين انتشار الايديولوجيا الجهادية ومراجعات الجماعات التكفيرية" و" مستقبل الظاهرة الجهادية في مرحلة مابعد داعش ".